عبد الرزاق طلاس بين المحاكم الشرعية ومحكمة الباري عز وجلّ

قرار الهيئة الشرعية لكتائب الفاروق بتنحية عبد الرزاق طلاس عن قيادتها نتيجة لمعصيته الجنسية كونها مفسدة صغرى تتعارض مع المصالح العامة هام وجريء ... والإعلان عنه في بيان رسمي أيضا هام ... لكن الأهم هو ما جاء في نص البيان من "أن الملازم أول عبد الرزاق يتحمل وزر أعماله ومعاصيه أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الناس وحده، وأن الثورة السورية لا معصوم فيها إلا مَن عصمه الله تعالى"...
عند هذه النقطة نتوجه لكل السلفيين والجهاديين أو غيرهم من الكتائب ذات الصبغة الدينية بالقول إن الله هو من سيحاسب البشر في النهاية وليس أنتم ولكم في تصرف الهيئة الشرعية لكتائب الفاروق خير مثال على ذلك ...
فالبشر بالنهاية سيمثلون جميعا بين يدي الباري عز وجل وسيأخذ كل حكمه العادل ...والثواب والعقاب كما هو في جميع الكتب السماوية لا يكون بوفاة الإنسان مباشرة وعليه فأنه لا من الخطأ الاعتقاد المتوفى سيحل في جنة الله أو في النار بعد وفاته مباشرة ...وإنما ستكون المحكمة جماعية لبني البشر في يوم لا يعلمه إلا الباري تعالى...
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ... والله أعلم ولا حول ولا قوة إلا بالله...
الكاتب جورج كدر - فيس بوك
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية