أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من مآسي حمص.. قصة خطف على دفعتين*

من أكثر الأمور التي تؤرِّق مَن بقي من أهالي حمص هي عمليات الخطف المتبادلة بين الطائفتين العلوية والسنية في المدينة، والتي بدأت برعاية النظام من قبل قرية ملاصقة لحي الوعر هي "المزرعة".

من يُختطف يكون رهينة للإفراج عن مختطف آخر أو طلباً لفدية مالية، والثانية هي الغالبة في عموم الحالات التي يتناقلها الناس، إلا أن قصّة المختطف (غياث) قد جمعت بين الحالتين بحسب ماوصل لـ"زمان الوصل"، فقد طلب خاطفوه الإفراج عن أربعة مختطفين من الطرف الآخر مقابل الإفراج عنه، لكن مضت عدّة أشهر دون نجاح المفاوضات والمساعي الجارية، لعدم معرفة الجهة الخاطفة للأربعة المطلوبين على وجه الدقة، أجبرت الخاطفين على القبول بالفدية المالية.

وهو ما وضع الأهل في مأزق آخر، وهو تأمين المبلغ المالي المطلوب في ظلّ الظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها الجميع، ورغم ذلك تمّ تأمين المبلغ والاتفاق مع الجهة الخاطفة على مكان وزمان التسليم، وبعد الإلحاح من الخاطفين تقرَّر أن يسلَّم المبلغ من قبل أخ المختطف (عمر) حصراً، وجرت الترتيبات على هذا الأمر وفعلاً ذهب (عمر) وبحوزته الفدية المالية إلى المكان المتَّفق عليه، ليفاجأ الأهل لا بعدم عودة (غياث) لكن باختفاء (عمر) أيضاً، وهو ما دفعهم للبحث والتقصي حول مصير (عمر) لتكون الصدمة بأن الجهة الخاطفة للأخ الثاني هي نفسها من اختطفت الأول، ومن نافل القول إن المبلغ المالي أصبح بحوزتهم أيضاً.

قد تبدو القصة قاسية لكل من يقرأها، لكنها طبيعية بالنسبة للقارئ الحمصي المعتاد على قصص الخطف ومآسيها.

*عدَّلنا أسماء الأخوين لسلامتهما.

عمر نجم الدين - حمص - زمان الوصل
(122)    هل أعجبتك المقالة (89)

ثائر سوري

2012-10-06

الاســــــــــــم: ثائر النســـــــــــبة: سوري اســــــم الأب: عربي اســــم ونســــبة الأم: شام محل وتاريخ الولادة: حمص ٥ - ٦ - ١٩٦٧ الـــــرقم الـــــوطني: ٠٠٠٢٣٠٠٠٠٠٠ دفـــتر العائــلة: لم يبقى فيه إلا إسمي وإسم إبنتي أمل تولد ١٠-٦-٢٠٠٠ نوال: ١٧ سنة إستشهدت عندما دمر الجيش العربي السوري بيتنا في باب عمرو سعيد: ١٥ سنة إستشهد عندما دمر الجيش العربي السوري بيتنا في باب عمرو نجاح: زوجتي ٣٩ سنة إستشهدت عندما دمر الجيش العربي السوري بيتنا في باب عمرو عربي: أبي إستشهد عندما دمر الجيش العربي السوري بيتنا في باب عمرو نصر: أخي الكبير معتقل منذ ٣٣ سنة ولاندري أين. يقال أنه كان في تدمر وإستشهد. شام: أمي، فقدت بصرها قبل ولادة إبنتي أمل وذالك بسبب حزنها وبكائها كل ليلة على أخي المرحوم نصر وتوفيت منذ ٧ سنوات. كرم: أخي ٤٧سنة، مهندس كهرباء. هاجر إلى كندا من حوالي ١٨ سنة. سعيد: أخي ٤٥ سنة، ترك البيت منذ أكثر من سنة وإلتحق بالثوار. لازال حياً. رأيته منذ ٣ أشهر وقد تغير كثيراً. بكيت أمل وبكيت أنا معها عندما قالت الله يخليك ياعمو لاتقتل حدا ودير بالك على حالك. رأيت دموعاً في عينيه حاول إخفائها. وفاء: ٤٢سنة أختي الوحيدة، تعيش مع زوجها وأولادها في السعودية. لم أراهم منذ ٣ سنوات. تريدني أن أسافر للعيش معهم لحين تدبير أموري ولكن هذا صعب لأسباب كثيرة. أختي تحاول أن تساعدني مادياً بكل ماتستطيع. أقاربي وأصدقائي كثيرون، كلهم كانوا يعيشون في حمص، أما الآن فلم يبقى منهم أحد. أكثرهم أصبحوا لاجئين في لبنان ومنهم من غادر إلى الإردن والبعض منهم ذهب إلى دمشق. كنت أعمل معلم بناء إسمنت مسلح. لا أحد بحاجة إلي في هذه الأيام. لاأدري ماذا سأفعل الآن. ليس لدي أي شيئ أعيش من أجله إلا إبنتي أمل. أفكر كثيراً بأن أرسل أمل إلى أختي وفاء في السعودية وأن ألتحق بأخي سعيد مع الثوار، ولكن أمل هي كل مابقي لي وأنا كل مابقي لأمل في هذه الدنيا... لن أستطيع الحياة بدون أمل ولن تكون حياة لأمل بدوني. ربما سيتغير كل شيئ غداً يا إبنتي، فسامحيني ياأمل إذا إتخذت قراري..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي