النظام يعالج ضعف الليرة بالتضخم.. ومخاوف من تحولها رقماً على ورق

لم يكتف النظام الأسدي الخائن .... لله، والوطن .. وللشعب.. من نهب آلاف مليارات الدولارات من خزينة ‏الدولة السورية لرموزه وأقربائه وشركائه من رموز الفساد الوطني والذي كان على شكل عقود فساد ‏فاضحة مفضوحة نهبت آلاف المليارات – بدون أي مقابل للدولة والشعب- فحققت ضرب الإقتصاد الوطني، ‏وخلقت أزمات الغلاء والبطالة المتصاعدة صاروخيا دون توقف أو ضوابط،! بل أتبعه بتخريب مقصود – ‏بتعليمات إسرائيلية مكشوفة – وذلك للعمل على ضرب الإقٌتصاد السوري.. وهو يعلم - وإسرائيل من ورائه ‏تعلم - أن قوة الدولة ليست فقط في ترسانتها العسكرية، وإنما في تنميتها الوطنية وقوة إقتصادها وتطوير ‏مستوى معيشة شعبها، وتشغيل مواطنيها ... وهو ما فعله وارتكبه بشار الأسد ضد وطنه وشعبه - وهو ‏على رأس سلطة الدولة السورية - وعكس تماما ما كانت تفرضه عليه مسؤولياته الدستورية!‏.

أذكر أن سعر غرام الذهب – وهو المقياس الأساس في تقييم كل عملة في العالم كان عام 1979 : 5.5 ليرة ‏سورية فقط لا غير، واليوم هو بسعر 3525 ليرة أي أن النظام الفاسد والمُخرب – عميل إسرائيل .. ‏وبتوجيهاتها - قد تسبب بتخفيض الليرة السوية بنسبة 3525/5.5 = 541 مرة!! وإنه لشيء لم ترتكبه ‏ولا أي قيادة من قيادات العالم إطلاقا... ‏ أما بالنسبة لمرحلة بشار الأسد – القائد الشريف الأمين المخلص لوطنه وشعبه وأمانته فقد كان سعر غرام ‏الذهب عام 2000 – سنة بدء ولايته : 460 ليرة سورية، ويقول المقال بأن سعره الآن وصل إلى 3525 ‏ليرة أي أن نسبة انخفاض الليرة إلى غرام الذهب منذ تولي بشار الأسد الحكم هو 3225/ 460 = 70 مرة ‏‏!!‏.

إن كل انخفاض في سعر الليرة السورية إلى سعر الذهب، إنما يعني ارتفاعا شاملا في أسعار كل شيء على ‏الإطلاق بنسبة أكبر قليلا من نسبة الإنخفاض!‏ وهذا ما يعني بالنسبة للمواطن السوري:‏ ‏1.‏ يعني أن الحكومة قد سرقت من أموال المواطن سرقة مكشوفة ثابتة جميع الفرق الناتج عن ضرب ‏فارق السعر الجديد إلى السعر الأسبق بما يملكه من مال بالليرة السورية!‏ ‏2.‏ ويعني أيضا أن جميع أموال الموطن الخاصة سواء كانت في جيبه او مودعة في البنوك بالعملة ‏السورية، قد انخفضت قوتها الشرائية بذات النسبة – أو أكثر قليلا عادة- بمعنى أن من كان يملك ‏مليون ليرة مثلا، أصبح يملك نصف مليون فقط عند انخفاض سعر العملة بنسبة 50% مثلا!‏ ‏3.‏ ومن كان يريد شراء مادة معينة هي بسعر 1000 ليرة قبل انخفاض سعر العملة، فإن سعرها يُصبح ‏بعد انخفاض سعر العملة بنسبة 50% مثلا هو 2000 ليرة فما فوق ..!! يا بلاش ‏4.‏ فإذا علمنا أن عمليات النهب المتواصل – حتى الآن - لرموز النظام لا تُبقي في خزينة الدولة إلا – ‏وبصعوبة – مقادير تكفي لدفع الرواتب وبعض المصاريف الثابتة - وهو ما يمنع الحكومة من تعديل ‏الرواتب والأجور بنسبة انخفاض سعر العملة كما تفعل جميع دول العالم - علمنا مدى تأثير ‏الإنخفاض على كل مواطن بزيادة - بل ومُضاعفة تكاليف الحياة أمامه شهريا.. بل أسبوعيا!‏.

يعني أن استيراد أي شيء، ومن أي بلد في العالم إطلاقا، قد ارتفع سعر استيراده وانعكس على سعره ‏بالليرة السورية بأكثر من نسبة انخفاض قيمتها وسعرها بالنسبة للذهب! مما يُؤدي بالضرورة إلى تفاقم ‏مسلسل الغلاء دون توقف بأكثر من نسب التخفيض.‏.

هي قيادة الدولة بالذات وحصرا! يعني هي بدءا من بشار أفندي الأسد القائد الأمين المخلص لوطنه وشعبه، ‏بالتواطئ مع الحكومة ومسؤوليها الماليين سواء كانوا مجرد عبيد الطاعة العمياء، او رموز التواطئ ‏والمشاركة في النهب!‏.