أعلن لاعب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم الأسير المحرر محمود السرسك،أمس الاثنين، بشكل رسمي ونهائي رفضه حضور مباراة الكلاسيكو في الدوري الإسباني بين برشلونة وريال مدريد بحضور الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وكانت إدارة نادي برشلونة أعلنت دعوتها للسرسك لحضور المباراة المرتقبة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر وذلك بعد أن دعت الجندي الإسرائيلي شاليط ثم تراجعت عن ذلك إثر عاصفة قوية من الانتقادات خصوصاً من المنطقة العربية.
وقال السرسك في مؤتمر صحفي أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة "تلقيت دعوة رسمية من نادي برشلونة لحضور المباراة، لكنني أرفض مساواة الضحية بالجلاد".
وأكد السرسك أن الشعب الفلسطيني صاحب قضية عادلة يعيش تحت سطوة الاحتلال وويلات المعاناة والقصف.
وكشف السرسك إنّه تلقى دعوة من ائتلاف في إسبانيا يضم 35 منظمة مُقاطعة للاحتلال الاسرائيلي وقبل بتلبية الدعوة لحضور عدة مباريات في إسبانيا بدون وجود الجندي شاليط.
ولفت إلى أنّ تلك الدعوة جاءت من الائتلاف رداً على حضور شاليط إلى ملعب "كامب نو"، وتشمل العديد من اللقاءات والمؤتمرات الصحفية التي يعتزم من خلالها إطلاع العالم الخارجي على معاناة الفلسطينيين وقضيتهم.
وأكدّ السرسك أنّه يقبل حضور أي مباراة خارجية شريطة عدم مساواة الاحتلال الذي ينتهك كل حي.
ويلعب "السرسك" لنادي خدمات رفح، والتحق بالمنتخب الفلسطيني، ومثّله في عدد من المشاركات الخارجية مصر، قطر، العراق، النرويج، وتركيا.
واعتقل الاحتلال اللاعب السرسك عام 2009، بعدما أوقفه على حاجز "بيت حانون" بينما كان في طريقه للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي في نابلس بالضفة الغربية ، وأفرج عنه في 10 تموز / يوليو من العام الجاري بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من 96 يومًا رفضاً لحكم اداري بدون تهمه ضده واعتقاله ثلاث سنوات متواصلة تحت مبررات.
وقد نفذ الأسير المحرر محمود السرسك إضرابه المفتوح عن الطعام منذ تاريخ 19/3/2012 ، ليسجل بذلك أطول إضراب في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال – آنذاك- مطالباً الإفراج عنه في تاريخ 1/07/2012 ، وليس في تاريخ 22/ 8/ 2012.
ومارست مصلحة السجون الإسرائيلية و جهاز المخابرات التابع لقوات الاحتلال أقسى درجات الضغط على محمود السرسك بغرض كسر إرادته و وقف إضرابه مقابل وعود شفوية بإطلاق سراحه في تاريخ 1/7/2012 غير أنه بموقفه المطالب بتسليمه وثيقة رسمية موقعة تفيد بتعهد والتزام الجهات الإسرائيلية بإطلاق سراحه.
وكان السرسك قد رفض عرضاً إسرائيلياً يقضي بنفيه إلى النرويج تحت مسمى رحلة علاج لمدة ثلاثة شهور يسمح له بعدها بالعودة، فيما يعتبر محمود هذا العرض تكريساً لسياسة النفي و أصر على أن يتم الإفراج عنه فوراً إلى مسقط رأسه في قطاع غزة.
شبكة راية الإعلامية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية