أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أمتار معدودة أفقدته عائلته وأبقته حيّاً

طائرة نظامية تقصف حلب رصدتها عدسة ناشط

لم يكن أحمد المشهود يعلم بأنّ الدقائق المعدودة التي خرجها من منزله ستكون سبباً في بقائه حيّاً وستسبب له الجنون في الوقت نفسه، بعد أن فقد عائلته كاملةً يوم الخميس الماضي في الـ20 من الشهر الجاري بمدينة الباب في ريف حلب.
فبعد أن قرّرت العائلة مغادرة المدينة الواقعة في الريف الحلبي خوفاً من قصف القوات النظامية العنيف والذي أسفر عن استشهاد العشرات من المدنيين في الأيام الماضية، طلب ربّ الاسرة من ذويه التمهل وإبقاء حقائبهم المحزومة نتيجة رؤيته لإحدى الطائرات الحربية تحلّق على مقربةٍ من تواجدهم.
فاتفقوا على البقاء في المنزل إلى حين مغادرتها وذهب للوقوف مع بعض أصدقائه في الحي، وماهي إلا دقائق حتى أمطرت الطائرة المنطقة بالقنابل، لتصيب البيت الذي كان قاطنيه يفكرون في مغادرته قبل دقائق، ليقتل كلّ من بقي فيه باستثناء ذلك الأب الذي فقد سبعة من أقاربه دفعةً واحدة أصبحوا تحت الأنقاض.
وهرع أهالي المنطقة لعلاج ذلك الرجل المسن بعد الحادثة مباشرةً، بعد أن أعطت المؤشرات الأولية بأنّه قد يكون فقد عقله.

جورج خوري - زمان الوصل
(82)    هل أعجبتك المقالة (84)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي