أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الثوار يتمددون في جبال اللاذقية ويسيطرون على "برج القصب"

جبال اللاذقية - الفرنسية

بسيطرتهم على قرية برج القصب قرب اللاذقية تمكن مقاتلو المعارضة السورية من احتلال موقع عسكري استراتيجي فائق الاهمية، لان هذه القرية تكشف على كل المنطقة الجبلية الواقعة في شمال غرب سوريا من الحدود مع تركيا حتى هضاب اللاذقية على البحر المتوسط.

واثر معركة ضارية تمكن مقاتلو المعارضة في مطلع ايلول/سبتمبر من السيطرة على هذه القرية الصغيرة الراقدة على شاهق صخري والتي كان نظام الرئيس بشار الاسد يستخدمها قاعدة لتوزيع القذائف المدفعية على القرى المجاورة.

وتشرف برج القصب على جبلين يقعان قبالة منطقة اللاذقية الساحلية، جبل التركمان الذي يعيش فيه تركمان يتكلمون اللغة التركية، وجبل الاكراد الذي لا يسكنه اكراد كما يدل عليه اسمه، بل عرب من السنة.

ومنذ انطلاق التظاهرات المناهضة للرئيس السوري قبل نحو سنة ونصف السنة انضم سكان جبل الاكراد سريعا الى الانتفاضة الشعبية ويسيطر المعارضون المسلحون حاليا على القسم الاكبر من هذا الجبل، في حين لا تزال قوات الجيش منتشرة في القرى العلوية المجاورة.

وخلال الفترة الاخيرة تمدد الثوار السوريون غربا باتجاه جبل التركمان بعد ان بقيت هذه المنطقة لفترة طويلة بعيدة عن الاضطرابات الامنية.

وقال ابو جبال الضابط المسؤول حاليا عن موقع برج القصب "كان هذا الموقع مهما جدا للنظام لانه كان يتيح قصف جبل الاكراد وجبل التركمان في الوقت نفسه".

وتبدو آثار القذائف واضحة على الطريق التي توصل الى اعلى القرية. الاسلاك الكهربائية مقطعة ومرمية على الارض وشظايا القذائف مزقت الكثير من الاشجار.

وعند الوصول الى قمة التلة المشرفة على القرية يرفرف علم الثورة السورية على ما تبقى من هوائي تابع للهواتف المحمولة فوق بناء احرقته القذائف بالكامل.

والى جانب المكان تقف دبابة تي-55 متفحمة ولا يزال مدفعها مصوبا نحو الافق الكبير الممتد امامها وتحته عشرات القذائف الفارغة الى جانب صناديق ذخيرة مهشمة واحذية عسكرية مرمية بشكل عشوائي.

ويروي ابو جبال انه تم دفن الكثير من الجنود السوريين على مقربة من المكان. وقال "انا بنفسي دفنت تسعة جنود واسرنا ستة آخرين في حين فقدنا ستة مقاتلين" في المعركة للسيطرة على كامل القرية.

وجاء في شريط فيديو سلم الى مراسل فرانس برس ان الهجوم على برج القصب تم بواسطة قوة مشتركة لاحدى عشرة كتيبة من كتائب الثوار السوريين في محافظة اللاذفية تألفت من 700 مقاتل. وترفض هذه القوة الانضواء في الجيش السوري الحر وتنشط بشكل مستقل.

وقال ابو بديع قائد كتيبة المعتز بالله وأحد قادة "مجاهدي جبل الاكراد" ان الهدف كان "السيطرة على موقع برج القصب ووقف قصف القوى النظامية الذي كان يوقع الكثير من القتلى في صفوف المدنيين".

واضاف ابو بديع ان كتيبة من التركمان شاركت في الهجوم على برج القصب ما يؤكد امتداد الثورة الى جبل التركمان.

ويقول ابو جبال ان الجيش السوري حاول مرتين استعادة الموقع دون جدوى.

ورغم الدمار الواسع في اعلى القرية فان الاضرار في منازلها الواقعة على بعد بضع مئات من الامتار كانت محدودة نسبيا. وتمكن سكان القرية المسيحيون بغالبيتهم من الفرار، والكنيسة مقفلة ولم تصب.

وتمركز المقاتلون في عدد من منازل القرية عند مدخلها وهم مزودون برشاشات ثقيلة.

اما الموقع الاقرب للقوات الموالية للنظام فيقع في قريتي كفرية وتلا العلويتين. وفي المنطقة الواقعة بين الموقعين لا تزال النار تلتهم بضعة منازل يقول المقاتلون المعارضون انها "لجواسيس" في اشارة الى الموالين للنظام.

وفي الوادي تحت برج القصب يشاهد بوضوح الطريق السريع الذي يربط اللاذقية بحلب. ولم تعد تشاهد قوافل الدبابات التابعة للنظام على هذا الطريق بعد ان سيطر المقاتلون المعارضون على ما لا يقل عن عشرة كيلومترات منه.

الفرنسية
(208)    هل أعجبتك المقالة (212)

diyar

2012-09-19

أكتب أليكم حتى لاتقولوا أو تدعوا بأنكم قلتوا مراراً وتكراراً بآن من يسكن جبل ألأكراد ليس أكراداً فلم نلقى معارضة من ألأكراد وأنا هنا من أكراد سلمى ولازلت أتكلم الكردية وكذلك أبي وأمي وأذا منعنا من تعلم لغتنا بسبب عنصري طائفي قومجي لايعني البت أن تخرجني من جلدي أو تجعلني عربي لأن ضرورات القومجيين تتطلب ذلك كان عليكم أن تفكروا قبل تشويه الحقائق فأذا كان الجبل بأسم العرب في منغوليا لتوجهتم هناك لفتح مدرسة لتعلم العربية ولكن جبل ألأكراد وليس هناك وجود لهم ??????????????????????????????.


اسماعيل خليل

2012-09-20

لم تأت تسمية الجبل باسم " جبل الأكراد " من الفراغ . فقد تطرقت أقلام شريفة حرة في عدة مقالات بايجاز على بعض المواقع الأكترونية ، على وجود الكرد التاريخي من أيام القائد العسكري الكردي المسلم صلاح الدين الأيوبي . كما إنني شخصيا أجريت دراسة ميدانية سرية على طول السلسلة الجبلية الممتدة من جبل الأكراد المذكور مرورا بجبل الزاوية و حتى جياي كرمنج باللغة الكردية ، منطقة عفرين أكدت جميع تلك المعطيات ، إنتماء أعداد كبيرة من السكان القاطنين في تلك الأقاليم من حيث الجذور إلى أرومة الشعب الكردي ..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي