فقدت الكنائس والمساجد التي تمثل النسيج المتنوع للمجموعات الدينية في سوريا، قدسيتها في النزاع الذي تشهده مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، اذ انها غالبا ما تكون مستهدفة او تستخدم لغير غايتها السامية.
في هذا الاطار اندلعت اشتباكات خلال سيطرة الجيش السوري على مسجد الانصار القريب.
وتحولت باحة كنيسة القديس غريغوريوس ساحة معركة، مع مواجهة المقاتلين القادمين من شارع سليمان الحلبي الواقع تحت سيطرتهم، مقاومة من الجيش المرابض على الجهة المقابلة.
وخلال المواجهات، اصيب صهريج مازوت موجود في باحة الكنيسة، ما ادى الى اندلاع النيران فيه.
ولم يتوقف القتال في حي الميدان، بل استمر طوال الاسبوع الماضي وصولا الى مناطق يتحصن فيها المقاتلون المعارضون في حيي بستان الباشا والعرقوب، حيث سيطر الجبش السوري على مسجد الانصار.
وواجه الحرس الجمهوري رشقات نارية لدى اقتحامه المنطقة المحيطة بالمسجد الذي تحول نقطة تجمع للمعارضة، وتلت ذلك اشتباكات عنيفة.
كذلك، استشهد عدد من المقاتلين المعارضين في الاشتباكات واعتقل اخرون مع سيطرة الجيش السوري على المسجد والمباني المحيطة به، وهي نقطة استراتيجية للقوات الحكومية لاطلاق هجمات على حي العرقوب الواقع تحت سيطرة المتمردين.
تجدر الاشارة الى ان المباني تحولت الى مواقع عسكرية استراتيجية في نزاع يحصد اكثر من 100 ضحية يوميا.
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية