الجامعات المصرية لا تعترف بتصريحات مرسي وتقفل أبوابها بوجه السوريين

صُعِق الطلبة السوريون وهم يصطفون على أبواب الجامعات المصرية المغلقة أمامهم، بسبب عدم اعترافها بتصريحات الرئيس المصري محمد مرسي التي أطلقها منذ أيام، بعد أن كان أكد فيها معاملة الطلبة السوريين كأشقائهم المصريين في الجامعات المصرية، نتيجة ما يعانيه الشعب السوري من ظروف دراسية صعبة في بلاده.

واستطاع العديد من الطلبة تحصيل أوراقهم الثبوتية الدراسية من سوريا بصعوبة، وسافروا إلى مصر للتسجيل في الجامعات طامعين بتطبيق التصريح الرئاسي، إلا أنّهم صُدِموا بعدم وجود أيّ قرارٍ رسمي من وزارة التعليم العالي المصرية أو المجالس الجامعية ليتم قبولهم في الكليات التي تتناسب مع اختصاصاتهم.

وذكر عدد من المسؤولين في الجامعات للطلبة أنّهم لا يمانعون في قبولهم، ولكنهم ينتظرون مراسيماً من الجهات العليا للاستناد عليها قانونياً في قبول الطلبة، موضحين أنّ التصريحات المتلفزة لا تعتبر مستنداً رسمياً يمكن الاعتماد عليه.

ويأتي ذلك على الرغم من تطبيق هذا القرار في المدارس المصرية بالنسبة للسوريين، دون أن يتم الاعتراف به في الجامعات وهو ما يشكل أزمة حقيقية للطلبة القاطنين في مصر منذ مدة أو من سافروا للاستفادة من القرار، حيث انتهت فترة التسجيل في الجامعات للطلبة المستجدين منذ أيام، كما سترفض أيّ أوراق تقدم بعد الخميس القادم بالنسبة للطلبة الراغبين بإكمال سنوات دراستهم الجامعية في الجمهورية المصرية.

وعلى الرغم من تأكيدات بعض المعنيين بشؤون الجالية السورية في مصر بأنّهم سيتابعون شؤون الطلبة في أسرع وقت ممكن، إلا أنّ التأخير قد يجعل الطلبة ضحيةً جديدة للإجراءات الروتينية، ما لم تفتح لهم فترة جديدة يقدمون فيها أوراقهم، خاصة المستجدين منهم الذين لم يستطيعوا تقديم أوراقهم بسبب إغلاق فترة التسجيل قبل صدور القرار.