حمادة الشاب المحبوب زهرة من زهرات حي القابون، هكذا عرفه أصدقاؤه وأقرباؤه وكل من حوله، منذ انطلاق ثورة الحرية في سوريا وحمادة يقف في الصفوف الأمامية، ذاك الشاب الطموح المحب للحياة يقف حاملاً راية الحرية، يهتف بكل عزيمة وإيمان، كان من المشاركين الأوائل في المظاهرات الدمشقية، ما زلنا نذكر انطلاقه كشعلة للحرية من حي إلى حي كالعصفور المشتاق إلى حرية وطنه، يخرج من القابون إلى برزة إلى دوما وحرستا،
محمد وحيد أمه يخرج في كل جمعة يقبل يدي والدته يطلب منها الدعاء له ولزملائه، يجتمع وأصدقاؤه ينطلقون في دربهم يبحثون عن وطن.
محمد صفوناتي الشاب الوسيم لم يتوان عن المشاركة في الثورة بأقصى طاقته، فكان الشاب المتظاهر الناشط في العديد من الأحياء الدمشقية.
حمادة في أول مظاهرة مسائية في حي القابون بتاريخ 1152011 خرجت من جامع الحسن يقف متحدياً خوف الكثيرين، يهتف بصوته "الله أكبر" لتتعالى من بعده أصوات التكبيرات في الحي.
ولجمعة صالح العلي قصة شجاعة مع الشهيد في حي القابون، حيث وقف على بعد أقل من خمسة أمتار من رجال الأمن ليتحدى الرصاص بحجارة تنطق بالحرية.
هذا البطل المحبوب بأدائه في أغاني الثورة وأهالي حي برزة الدمشقي لا يزالون يسمعون صدى صوته العذب يتردد بين أحجار هذا الحي، عندما صعد فوق المنبر وغنى أغنية (على سيسية السيسية وهي الثورة السورية يا بشار طلع برة ما بدنا طائفية).
حمادة لم يكن مجرد متظاهر، فقلبه الثائر الشجاع دفعه ليكون عوناً لأهل بلده ومدافعاً عن عرضهم وشرفهم، كان ينقل الغذاء والإغاثات للأحياء المنكوبة في أوقات الحصار.
حمادة اختار درب الشهادة لتحلق روحه الطاهرة إلى جنة الرحمن، ويبقى صوته محفوراً على الحجارة الدمشقية، يتردد صدى صوته ليُسمع من قاسيون..
وارحل عنا يا بشار ما بدنا طائفية.
*قصص لشهداء تنشرها "زمان الوصل" تباعاً ضمن قسم خاص لتؤكد وتذكر أن الشهداء ليسوا أرقاماً.
زمان الوصل- بالتعاون مع تجمع أحرار القابون
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية