دافع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن حوار برلين مع دمشق بعد اجتماع مع نظيره السوري يوم الخميس قائلا ان سوريا يمكنها مساعدة أو تقويض السلام في الشرق الأوسط.
وفي كلمة أمام مؤسسة برتلسمان للأبحاث بعد محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال شتاينماير "لا أفعل هذا لانني أعتقد ان سوريا تقوم فعلا بدور إيجابي في عملية السلام. انها لا تقوم بذلك.
"لكن النجاح المرجو (في مساعي السلام الاسرائيلية-الفلسطينية) لن يمكن تأمينه بشكل مستمر الا اذا أمكننا تقليل عدد الدول التي يمكنها ان تدمر السلام.
"سوريا بلد يمكنه ان يفسد العملية ولذلك فان نصحيتي هي الاستمرار في محاولة اقناعها" بالقيام بدور بناء.
وتسعى الولايات المتحدة وفرنسا الى فرض عزلة على سوريا بسبب دورها في لبنان ودعمها لجماعات تقاتل اسرائيل.
لكن شتاينماير قال "أنا مقتنع ان الاحتواء والعزلة لن ينجحا.. ولست متأكدا أن بعض الدول العربية ستسمح بهذا."
وانتقد أيضا عرض فرنسا تقديم تكنولوجيا نووية مدنية لدول عربية تشعر بالقلق من برنامج ايران النووي.
وقال شتاينماير "لا أعتقد ان السياسة الفرنسية لعرض تكنولوجيا نووية مدنية على المنطقة بأكملها مفيدة" مجادلا بان الشروط الضرورية لذلك وهي درجة عالية من الاستقرار السياسي والقدرات التكنولوجية لم تتحقق.
واضاف انه سعى الى اقناع المعلم بأن أفضل أمل لسوريا لاستعادة مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967 يكمن في التصرف بشكل ايجابي تجاه مساعي السلام الاسرائيلية-الفلسطينية الحالية.
وقال ان دمشق في حاجة أيضا الى الخروج من عزلتها لتحقيق تنمية اقتصادية وايجاد وظائف للشبان الذين يتزايد عددهم بين سكانها.
وبعد اجتماعه مع المعلم في برلين في وقت سابق حث شتاينماير سوريا على استخدام نفوذها لتمكين انتخاب رئيس في لبنان والتأثير على حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة لانهاء الهجمات الصاروخية على اسرائيل.
ولم يرد الوزير السوري بشكل مباشر في مؤتمر صحفي مشترك لكنه قال "عملية السلام هي أولويتنا الأولى."
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية