أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

غزة: العودة إلى الدراجات الهوائية هرباً من ارتفاع أجرة المواصلات

دفعت الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع أجرة المواصلات، المواطنين في قطاع غزة إلى العودة لركوب الدراجات الهوائية لقضاء مصالحهم، بعد أن كانت تقتصر لوقت قريب على الأطفال والفتية.
ويشهد قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر ارتفاعاً ملحوظاً في أجرة المواصلات الداخلية والخارجية بين محافظات قطاع غزة، تحت دعاوى ارتفاع أسعار المحروقات من الجانب الإسرائيلي.
فعلى سبيل المثال تبلغ أجرة الراكب الواحد داخل مدينة غزة ما بين شيكل ونصف إلى شيكلين، بعد أن كانت في الماضي شيكلاً واحداً، بينما تبلغ أجرة الراكب بين مدينة غزة ومحافظة خانيونس جنوب القطاع ستة شواكل، كما يقول الموظف "أبو أحمد".
ويضيف: في اليوم الواحد يكلفني المشوار ذهاباً وإياباً اثني عشر شيكلاً، بينما قيمة المواصلات التي تدفع لنا ما زالت كما هي.
من جانبه، قال المواطن محمد صالحة: إنه لجأ في الآونة الأخيرة إلى تصليح دراجة هوائية كانت متروكة ومهملة لديهم منذ سنين، وذلك من أجل استخدامها في تلبية طلبات وحاجيات بيته، بسبب الارتفاع الحاد في أجرة المواصلات.
وأشار صالحة إلى أن المئات من المواطنين عادوا هذه الأيام إلى استخدام الدراجات الهوائية لأنها أقل ثمناً وأرخص كلفة من حيث قضاء الحاجيات المنزلية، لافتاً إلى أنها تزيد من وقت قضاء المشوار مقارنة بالسيارة إلا أنها تبقى في متناول يد الجميع، علاوة على أنها رياضة للجسم.
ونظراً للإقبال على الدراجات الهوائية، فقد ارتفعت أسعار تصليحها وقطع غيارها، مع استمرار الحصار الإسرائيلي، واحتكار بعض التجار وتلاعبهم بالأسعار.
المواطن أحمد جمعة، بين أن ثمن تصليح الدراجات الهوائية هذه الأيام أكثر بكثير مقارنة مع الفترات السابقة بسبب قلة مواد التصليح، إلا أنها تبقى أقل ثمناً من استخدام المواصلات اليوميّة.
وأشار جمعة إلى أنه طالب جامعي، ونظراً لضيق الحال فإنه لجأ إلى امتلاك دراجة هوائية يتنقل بواسطتها بين بيته والجامعة، ويقوم بوضع الدراجة في مكان ما بعيداً نسبياً عن الجامعة خوفاً من الإحراج أمام زملائه.
من جانبه، أشار المواطن عمر إسماعيل إلى أنه لجأ لشراء دراجة هوائية قبل عدة أشهر، ويتوجه بها إلى عمله الذي يبعد مسافة طويلة عن منزله، ولفت إلى أنه من خلال ذلك يوفر قرابة ستة شواكل يومياً.
من ناحيته، أشار عمار عبد الله، صاحب محل لتصليح الدراجات الهوائية، إلى ازدياد نسبة تصليح الدراجات في هذه الفترة، رغم ارتفاع ثمن بعض القطع المستخدمة في التصليح، وذلك بسبب ضيق الحال وقلة الدخل اليومي لدى المواطنين، إضافة إلى ارتفاع أجرة المواصلات.
وأضاف عبد الله أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين يقوم هذه الأيام بتصليح دراجات تعرف بـ "أبي جحشين"، وهي قديمة جداً وانقرضت، ولكن ضيق الحال وعدم قدرتهم على شراء دراجات جديدة، دفعهم للبحث عن الدراجات القديمة والمتروكة منذ سنين لإصلاحها واستخدامها من جديد.
وقال عبد الله، إن موضوع بيع الدراجات المجددة ازداد بشكل أكثر من ذي قبل، لأن أسعارها تتراوح ما بين 180 إلى 250 شيكلاً، في المقابل فإن ثمن الدراجة الجديدة يتراوح بين 400 إلى 600 شيكل

دنيا الوطن
(151)    هل أعجبتك المقالة (149)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي