أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام "يُرغب" الحماصنة بالعودة إلى أحيائهم "المنهوبة"

حي القصور في حمص - عدسة شاب حمصي

علمت "زمان الوصل" أن ضابطين برتبة "عميد" جالا مع عدد من العناصر على مدارس ومراكز لإيواء اللاجئين في أحياء حمص الهادئة، طالبين من الأهالي العودة إلى أحيائهم المُهجَّرين منها قسراً.

هذا الطلب الذي جاء بصيغة "الرجاء"، قوبل برفض معظم اللاجئين مع الاستهزاء بهذا الطلب؛ كون الأحياء المطلوب العودة إليها "باب السباع وعشيرة وكرم الزيتون"، ليست آمنة إطلاقاً من هجمات "الشبيحة" الذين ارتكبوا عدداً من المجازر فيها سابقاً، أشهرها مجزرة كرم الزيتون، والمناطق المحيطة بها بشكل مباشر ماز الت مناطق اشتباك بين الجيشين الحر والنظامي، إضافة للخراب الذي حلّ بهذه الأحياء والمنازل التي تمّ نهبها وسرقة محتوياتها بالكامل.

المفاوضات التي أجراها الضابطان والعناصر، والتي اتسمت بودّ وتمنٍّ غير معهود منهم، لم تُثمر مع الأهالي لمعرفتهم بأنهم سيُستخدموا كدروع بشرية، وبأنّ النظام سيستغلّ الأمر إعلامياً وفق طريقته المعتادة، بحسب نشطاء أما من فقد أحد أفراد عائلته "شهيداً" فكان موقفه أكثر جرأة، إذ رفضت إحدى المسنات العودة مُجيبة العميد بقولها: "إذا بترجعولي ابني برجع".

عمر نجم الدين - حمص - زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي