أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إيران تطلب تسجيل مراسم عاشوراء في اليونسكو

تتعالى أصوات حوافر الخيول في ميدان "ولي عصر" وسط طهران، وما يلبث موكب عزاء عاشوراء أن يظهر، لنرى رجالا من أبناء اليوم بملابس وروايات تعيد قرونا مضت إلى الحاضر.


استشهاد ومقاومة، خيام تحرق، عطش وبكاء مرير، مشاهد مسرحية تحاول أن تنقل للعامة "مأساة آل البيت" ومقتل الإمام الحسين في معركة كربلاء التي وقعت في العام 61 للهجرة، ويرى القائمون على الشأن الثقافي في إيران أن مراسم العزاء هذه والتي تواصلت عبر الزمن فن يستحق التسجيل لدى منظمة اليونسكو بوصفه إرثا وطنيا إيرانيا.


امكانات عالمية للعرض
وتقول الباحثة لاله تقيان -وهي أول من اقترح الفكرة- إن تسجيل هذه المراسم وتثبيتها لدى المنظمة الدولية كإرث حضاري ايراني كفيل ليس فقط بحفظ هذا الفن القديم، وإنما سيساعد على توفير فرص وإمكانات عالمية لعرضه.


وقامت تقيان بمساعدة فنانين وباحثين بتحضير ملف يتضمن مستندات تاريخية وأفلاما قصيرة تصور مشاهد العزاء، حيث تم تقديمه لمنظمة "يونسكو" عام 2005، التي ردت على الجانب الإيراني ببعض الملاحظات وطلبت بعض التوضيحات.


وتتوقع تقيان التي سلمت الملف بشكله النهائي إلى وزارة الثقافة بعد تغطية النواقص أن يتم التسجيل بعد عام من الآن.




المسرح الديني
ويشير الدكتور محمد كياني إلى أن استمرار هذا الفن الشعبي على مدى قرون ارتبط بصورة أساسية بالعاطفة الدينية التي رافقته، ومكانة آل البيت في قلوب الناس.


وأوضح كياني -الذي كتب عددا من الأبحاث في هذا الجانب- للجزيرة نت أن الكثير من العروض التي تجري يقوم عليها أناس بسطاء وليسوا فنانين محترفين، تعطي العاطفة لأدائهم صدقا وتأثيرا كبيرين في نفوس الحاضرين.


ولفت كياني النظر إلى اهتمام الرحالة والباحثين الغربين بمراسم العزاء، ومنهم الرحالة الفرنسي جوبينو الذي يعد من أوائل من كتبوا عن ذلك عندما وصف لباس الممثلين وحرارة الأداء وبكاء الحاضرين.


ويرى أن تسجيل المراسم كإرث فني حضاري يصب في مصلحة هذا الفن، موضحا أنه رغم وجود حالات مشابهة لها في العراق ولبنان والبحرين لكنها في إيران تتميز بزخم كبير مهد الأرضية لظهور مايمكن تسميته بالمسرح الديني.


مواكب العزاء
ودخلت المنظمات غير الحكومية على خط تنظيم مواكب تعزية عاشوراء لهذا العام.


وعن ذلك قال أفشين كرمي المسؤول في منظمة "الميراث الثقافي" إن عشرة مواكب تجوب شوارع طهران تم إعدادها برعاية وإشراف المؤسسة ومشاركة من المنظمات الأهلية وذلك بهدف نشر ثقافة عاشوراء بين الناس بصورة فنية مؤثرة.


وتتكون هذه المواكب من فرق تتألف من 100 الى 200 شخص يمثلون دور رواة العزاء والجنود وهم يتحركون في أهم شوراع طهران وميادينها على مدى عشرة أيام.


الجزيرة نت
(154)    هل أعجبتك المقالة (150)

زهراء السيد مهدي السيد سع

2008-01-21

ياااااااااااااااااااااااااااااااااحسين يااااااااااااااااااااااااااااااااااشهيديا اااااااااااااااااااامظلوم ياعطشان .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي