أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

50 ألف أجرة حفره.... رواج "تجارة القبور" في دمشق وكاميرات لمراقبة الأموات

بائع شواهد قبور في دمشق - زمان الوصل

فوجئت عائلة دمشقية منذ أشهر بأن قبر والدتهم في مقبرة "الخوارزمية زين العابدين" في دمشق، قد دخلها زائر آخر، دون استئذان، فسارعوا إلى التبليغ عن حالة الاقتحام غير الشرعي لحرمة القبر من ميت مجهول الهوية، بحسب مصدر لـ"زمان الوصل".

بعد التقصي، تبيّن أن مكتب دفن الموتى في دمشق اعتمد على تعهد خطي من أحد الاشخاص، وهو مساعد مختار سابق، فسمحوا له بفتح القبر دون التحقق من البيان العائلي لصاحبة القبر، ودون إذن من الورثة الأحياء.

ودفعت هذه الحادثة وحوادث مشابهة محافظة دمشق إلى "التوصية" بوضع كاميرات تراقب حال الموتى في المقابر في مدينة دمشق، بالإضافة إلى إدخال المعلومات الخاصة بالمقابر بشكل مفصل على الحاسب، لتسهيل خدمة المواطن وأي تقصير من أي عامل يجب محاسبته وإحالته إلى القضاء، مع وجوب تحديد أجرة عمال حفر القبور، بحسب ماورد بنص أحد اجتماعات المحافظة.

وكثر الحديث مؤخراً عن ما لا يهواه "تجار الدفن" من مطالبات بتحديد أجور الحفر ومنع التلاعب والاحتيال، وضرورة تغيير عمال حفر القبور من منطقة إلى أخرى وبشكل دوري، للحد من حالة الفساد المنتشرة في تحديد القبور وتخصيصها، وضرورة أن يكون حفار القبور من أهل المنطقة التي يعمل بها، فضلاً عن الإشارة إلى سيطرة هؤلاء واستغلالهم المواطنين وتقاضي مبالغ ما بين 35-50 ألف ليرة أجرة حفر القبر دون مراقبة أو حساب، إضافة إلى تحديد أماكن المحسوبية والرشوة، دون نسيان تكاليف الترميم والتزيين ومراسم الدفن والعزاء.

وراج "سوق" القبور والعاملين عليها نتيجة قمع النظام ورصاص الذي سقط به مئات الدمشقيين خلال الـ20 يوماً الماضية، خصوصاً أن بعض أهالي ريف دمشق - دمشقيون أصليون -  يعودون بشهدائهم إلى دمشق المدينة لدفنهم.

دمشق - زمان الوصل
(318)    هل أعجبتك المقالة (407)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي