أعلن محامي جمعية مغربية اليوم الاربعاء عن قيام الجمعية بتقديم شكوى رسمية في فرنسا تتهم فيها الرئيس السوري بشار الاسد بارتكاب "ممارسات تعذيب وأفعال وحشية أخرى" ضد الاطفال.
وتقدمت الجمعية المغربية لحماية الاطفال وتوعية ضمير الاسرة بالدعوى القضائية في فرنسا بمقتضى مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يسمح للدول بالتصرف قضائيا في الجرائم الخطيرة مثل المذابح الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت خارج حدودها.
وأكد محامي الجمعية ايمانويل لودو لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أنه قدم الشكوى أمس الاول الاثنين إلى مكتب الادعاء في باريس.
واقتبست الشكوى من تقرير للامم المتحدة وصف سورية بأنها واحدة من أسوأ المعتدين فيما يتعلق بحقوق الاطفال.
وقالت راديكا كوماراسوامي مبعوثة الامم المتحدة الخاص لشئون الاطفال والصراع المسلح في تقرير في حزيران/يونيو الماضي "نادرا ، ما رأيت مثل هذه الوحشية ضد الاطفال مثلما رأيت في سورية حيث يحتجز الفتيات والصبية ويعذبون ويعدمون ويستخدمون كدروع بشرية".
وأشارت الجمعية المغربية التي يرأسها المحامي محمد بلماهي الى حادث وقع في اذار/مارس الماضي قيل أنه تم استخدام العشرات من الاطفال فيه كدروع بشرية على يد قوات الاسد والمليشيا الموالية للنظام خلال عملية في بلدة عين لاروز بمحافظة ادلب.
وقال لودو إن مثل تلك الاساليب تنتهك ميثاق الامم المتحدة لحقوق الطفل الذي صدقت عليه سورية في عام 2003.
وبعد فحص الشكوى ، سيقرر المدعون ما اذا كانت هناك أسس لبدء تحقيق رسمي.
وتبعا للمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ، فإن قرابة 25 ألف شخص ، بينهم عدد كبير من السيدات والاطفال ، قتلوا في الصراع الدائر في سورية منذ اذار/مارس 2011.
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية