أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأردن ستعيد لاجئين سوريين الأراضي السورية

قال رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة الاربعاء ان بلاده ستعيد اللاجئين السوريين الذي اعتدوا على قوات الشرطة والدرك في مخيم الزعتري للاجئين السورين شمال المملكة الى بلادهم.

وقال الطراونة في تصريحات للتلفزيون الاردني الرسمي بعد زيارته لعدد من المصابين من قوات الشرطة والدرك في مدينة الحسين الطبية في عمان "لن نتوانى امام الذين احدثوا الشغب بالامس بغض النظر فيما يجول في خاطرهم ولكنهم عدد قليل والقي القبض على مجموعة منهم وسيعودون من حيث أتوا، ولن نتساهل في هذه النقطة في اعادة أي واحد يخترق هذا القانون لاننا دولة قانون".

واضاف "لن نتساهل في أي اعمال شغب خارجة عن القانون وطالما ان القانون يطبق على الاردني فهو يطبق على غير الاردني من باب اولى"، مشيرا الى ان "هذه الرسالة للجميع ليدركوها تماما بأننا نحتضن انسانيا ولكن لا يلتف أحد علينا احد قانونيا".

ولكن الطراونة لم يحدد عدد هؤلاء اللاجئين الذين ستتم اعادتهم.

واكد ان بلاده ستقوم "بكل ما تستطيع لتحسين وضع الخدمات سواء في المأكل والمشرب" في داخل المخيم الذي يقع على بعد 85 كلم شمال عمان. 

واكد المكتب الاعلامي لمديرية الامن العام في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه اصابة 26 من رجال الشرطة والدرك مساء الثلاثاء (اكرر الثلاثاء) جراء قذفهم بالحجارة واعمال شغب وقعت في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة "احتجاجا على سوء الخدمات" داخل المخيم.

واوضح البيان ان "نحو 200 لاجىء سوري ممن يقطنون المخيم قاموا بتنظيم مسيرة داخل المخيم مساء اليوم (الثلاثاء) احتجاجا على ما وصفوه بسوء الخدمات المقدمة لهم".

واضاف ان "المسؤولين داخل المخيم بالاضافة الى قيادات الاجهزة الامنية هناك التقوا بعدد من منظمي المسيرة لمعرفة مطالبهم (...) وعندها قام المشاركون بالمسيرة بقذف الحجارة باتجاه المسؤولين والاجهزة الامنية المتواجدة هناك".

واعربت الحكومة الاردنية الثلاثاء عن "استهجانها ورفضها" للاعتداء الذي تعرض له رجال الامن وقوات الدرك.

وقال سميح المعايطة وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "الحكومة ستتعامل بحزم ووفق احكام القانون مع أي تجاوز واستفزاز وخروج عن الاعراف".

وفي 23 من الشهر الحالي تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب من اجل تفريق مجموعة من اللاجئين السورين الغاضبين في هذا المخيم بعد ان اصطدموا مع الحرس اثناء محاولتهم مغادرة المخيم.

وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء في المخيم، حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة بينما قال نشطاء انه "لا يرقى الى مستوى المعايير الدولية".

لكن الاردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يقولان ان محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين، يحد من قدرتهما على التعامل مع الأزمة.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالاردن تضاعف في الايام القليلة الماضية ليتجاوز 22 الفا.

ويقول الاردن انه يستضيف نحو 200 الف لاجىء سوري.

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فان عدد اللاجئين المسجلين في المملكة تجاوز 46 الفا.

الفرنسية
(90)    هل أعجبتك المقالة (84)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي