يتداول سوريون ملفاً مليئاً بأسماء سوريين مطلوبين يقال إنه مسرب من أحد فروع الأمن السورية العسكرية، ويحتوي الملف على أكثر من 30 ألف اسم لسوريين وسوريات مطلوب توقيفهم، أغلبهم من محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
كما يحتوي الملف على أسماء المطلوبين وأسماء الوالدين وتاريخ الميلاد ومكانه، إضافة إلى ملاحظات عامة توضح أسباب طلب التوقيف والاعتقال.
ومن خلال نظرة عامة على الملف يتضح أن أغلب المطلوبين ممن ولدوا آخر السبعينيات حتى أواسط التسعينيات، ما يعني أنهم في عمر الشباب، ومنهم من لا يزال طفلاً أو في عمر المراهقة، وتتعدد أسباب الاعتقال والطلب الأمني من قبل فرع المخابرات ما بين حيازة أسلحة والتعاون مع "الجيش الحر" أو منخرطين فيه إضافة إلى التظاهر أو المشاركة به أو الدعوة إليه، وما يلفت أنه كتب أحياناً "المشاركة في مظاهرة غير مرخصة"..
ومن الغرائب في الاتهامات الموجهة وأسباب الطلب من قبل فرع الأمن تلقي الاسم المطلوب اتصالاً هاتفياً من رقم دولي أو الحديث مع محطة تلفزيونية، وليس هناك قانون يمنع المواطن السوري من تلقي اتصال هاتفي من دولة أخرى أو الحديث لمحطة تلفزيونية ما.
واللافت أيضاً تهمة أحد المطلوبين بأنه "شيوعي حاقد"، ومولده يعود لسنة 1946، وكلمة حاقد التي لا يوجد لها تعريف أو توضيح حقيقي ولا يوجد سند قانوني باعتبارها تهمة، وهناك العديد من المطلوبين أطلق عليهم تهمة "محرض حاقد" ومنهم في عمر الشباب.
ومن التهم الغريبة أيضاً والتي فيها اعتراف واضح بتورط الأمن في القتل ما جاء في أسباب طلب حضور واعتقال أحد الأشخاص، حيث كتب: إنه محرض ومتظاهر بارز له دور كبير بالتحريض، حاقد كون شقيقه قتل على يد الأمن، يحمل برودة روسية، شارك بالحواجز شارك بجميع أعمال الشغب والقتل والسلب.
مؤيد اسكيف - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية