"سلفيون مرخصون" يثيرون الرعب في شوارع دمشق
يصعب تصديق الإشاعات التي صارت منتشرة مؤخراً في الأوساط الدمشقية، فهل يُعقل أن هناك من يجرؤ على رمي الأسيد على وجه وجسد الفتيات السافرات دون أن ترف له عين أو أن يخشى من الاعتقال والمحسابة؟.. سؤال يطرح نفسه على كل من يروج لهذه الأحداث، ويلصقها بظهر "الثورجية" الإسلاميين، بحجة أن الفوضى باتت منتشرة والأمن غائب بحسب نشطاء.
وإذا تجاوزنا حدود المنطق، واقتنعنا بأن مايحدث هو من فعل السلفيين الذين باتوا منتشرين بسبب الثورة، فإن السؤال الشرعي الأبرز هو: أين الأمن الذي يكفي للصراخ بكلمة "حرية" أن يخلق سرية كاملة منه في أي شارع أو سوق، في حين لا يتحرك الأمن الموجود أصلاً في كل مكان وحارة ليلقي القبض على مجرم، قام بفعل شنيع أمام المارة؟!
ويضيف ناشط لـ"زمان الوصل": ما يؤكد أن خطة النظام الجديدة القديمة التي يسعى إلى تنفيذها في الفترة الأخيرة، تستهدف إثارة مشاعر الخوف لدى الأقليات من حكم إسلامي قادم ، هو ما تم فعله ببائع المشروبات الروحية في القصاع، والذي يمتلك محل صغير بالقرب من شعبة حزب البعث حيث هجم عليه مسلح يرتدي الملابس الإسلامية وقام بتشطيبه بأداة حادة وبتحطيم محله، في وضح النهار.. دون أن يضع الشبيحة الموجودين في داخل الشعبة الملاصقة للمحل، في حسبانه!؟، وكيف لم يهب أحد منهم لمساعدة البائع المسن!؟
ومن المثير للجدل أن أغلب الأحداث تجري في القصاع، وهو الحي ذو الأغلبية المسيحية، على الرغم من أن المشروبات الروحية معروضة في أكشاك الشبيحة عند كراج السومرية، وفي العديد من الأرياف التي تشهد حراكاً شعبياً محسوباً على الأكثرية السنية مثل جديدة عرطوز، وقطنا، وصحنايا.. وغيرها
ويوجه نالناشط سؤلاً: هل الثورة اندلعت للمطالبة بالحرية، أم لإعلان الخلافة الإسلامية؟ تبقى الإجابة مرهونة عند أصحاب العقول الذين لا يمكن لأكاذيب النظام وفتنه الطائفية أن تلقى لديهم صدى..
لمى شماس - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية