تفجير بيروت: أول استهداف للدبلوماسيين

هذا هو الاستهداف الاول للبعثات الدبلوماسية منذ بدء مسلسل التفجيرات في خريف عام 2004. وهو اول استهداف من طبيعته للبعثة الاميركية .

ولا يعرف ما اذا كان الانفجار كان يستهدف شخصية دبلوماسية معينة ،ولا يعرف بالتالي ما اذا كانت السيارة في اطار موكب وهمي لكن وزراء في الحكومة الحالية قالوا استنادا الى السفير الاميركي ان السيارة كانت عائدة من مطار بيروت حيث اقلت دبلوماسيا اميركيا لم تحدد هويته او مسؤوليته في السفارة الاميركية في بيروت .

واصدرت السفارة الاميركية بيانا اكتفت بالاشارة فيه الى انه لم يكن داخل السيارة اي امريكي. ولم تشر الى استهداف السيارة انما قالت "ان سيارة تابعة للسفارة كانت في مكان الانفجار".

وأدى التفجير الى مقتل ثلاثة لبنانيين وجرح اكثر من خمسة عشر شخصا مدنيا.اثنان من الضحايا كانا داخل سيارة صودف مرورها بالمكان وكانت خلف سيارة السفارة الاميركية والثالث كان على الطريق.

كما ادى الانفجار الى سقوط عدد كبير من الجرحى والى اضرار مادية جسيمة ولاسيما ان المنطقة هي منطقة صناعية وتجارية وتقع على الطريق الساحلي بين بيروت والشمال في محلة الكرنتينا قرب بيروت.

وقد الغت السفارة الاميركية حفلا كانت ستقيمه لوداع السفير الاميركي الذي انتهت ولايته في لبنان. وكان موعد الحفل مقررا عند السابعة بالتوقيت المحلي في حين حصل التفجير عند الرابعة والنصف .

وياتي التفجير بينما يواصل جورج بوش الرئيس الاميركي زيارته للمنطقة حيث تناول الوضع اللبناني في غالبية تصريحاته .

كما ياتي قبل اربع وعشرين ساعة على جولة محادثات ثانية يعقدها عمرو موسى في بيروت اليوم في محاولة لحمل الاطراف على السير بالمبادرة العربية وسط توقعات تشير الى ان زيارة موسى الثانية ستلاقي مصير الزيارة الاولى وان الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية سيطول.

وقد عقدت الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة اجتماعا طارئا اعلن وزير الاعلام اللبناني في ختامه ان الاستهداف هو استهداف للامن اللبناني وان الرد الافضل هو الذهاب الى الانتخابات الرئاسية فورا.

ومساء امس اعلن امين عام حزب الله حسن نصر الله استنكاره باسم الحزب للتفجير ودعا الى عدم التوظيف السياسي لما حصل .

يذكر ان امين عام حزب الله كان قد شن هجوما عنيفا على الولايات المتحدة قبل يومين ولاسيما في اعقاب خطاب الرئيس الاميركي في الامارات والذي هاجم فيه ايران وحزب الله .

كلمة نصر الله التى كانت مقررة مسبقا جددت الهجوم على الادارة الاميركية وسياستها الحالية في المنطقة.