يحاول الجيش النظامي استعراض عضلاته في شوارع حصنه الأخير؛ دمشق، فبعد أن تهاوت المدن والقرى الأخرى بأيدي الجيش الحر صارت قوات النظام تتقصد إثبات حضورها غير المرحب به في المناطق السكنية، والشوارع الأساسية في العاصمة بشكلٍ يمكن ملاحظة ازدياده خلال أيام عيد الفطر، ويتساءل ناشط: من كان يتوقع أن يقف في شارع بغداد- عصب مركز المدينة- ثلاثة حواجز أمنيةّ!؟ أو أن يُقسّم أوتستراد المزة حيث يسكن الضباط وكبار المسؤولين بعدد من الحواجز المسلحة، وكذلك يستهجن سكان الشام تمركز القناص على أسطح الأبنية العالية والهامة، وبشكل خاص المباني الأمنية.
صفات يشترك بها شبيحة الحواجز
ينصح الدمشقيون زوار مدينتهم بألا يترددوا في التوقف، إذا اعترض طريقهم مراهق مدني مسلح، فحسب المثل القائل "الحجر الذي لايعجبك قد يقتلك" فإن الاستخفاف بهؤلاء المراهقين الذين بدأ يستعين بهم النظام ويجندهم يجيز لهم القتل، وبالإضافة إلى ذلك تمتاز الحواجز في العاصمة بأنه لا أحد ممن يقف عليها يلتزم باللباس العسكري، ولذلك حسب ما أشار الناشطون أسبابٌ، تكمن في أن النظام قد يضطر إلى إلصاق أفعال جيشه وشبيحته بظهر العصابات المسلحة.
مزاجية الشبيحة.. تضبط أمن الشام!
يروي أهالي المدينة قصصاً كثيرة عن المزاجية التي تحكم وقوفهم على الحواجز، والتي قد تؤدي مثلاً إلى اعتقال أحد راكبي "السيرفيس" بسبب إجابته على أسئلة الشبيح بطريقة لم تعجب الأخير.. فغياب المنهجية والشكلية في التفتيش أمران تتفق عليهما جميع الحواجز..
ومن الأسئلة التي صارت دراجة مؤخراً على الحواجز، هي عن علاقة الشاب بالفتاة التي يصطحبها معه في السيارة، وفي حال أجاب الشاب بأنها زوجتي، فإن الشبيح سيطلب رؤية دفتر العائلة، وكأن "الهواوي"- جميع هوية- التي تدقق عادة بها الحواجز لم تعد كافية، حتى أن المطالبة بدفتر العائلة باتت تثير سخرية الدمشقيون الذين يخشون مع تطور الأوضاع أن يُجبر كل مواطن على حمل صندوق يحتوي على شهادة الميلاد، والبكالوريا، والتاسع .. كما يصف ناشط الأمر.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية