أطلق مجموعة من الأطباء والناشطين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مبادرة هامة تستند على أسس علمية، وذلك لتوثيق أسماء الشهداء السوريين مجهولي الهوية باستخدام معايير دقيقة وعملية.
وأوضحت الصفحة التي تحمل اسم "توثيق جثث الشهداء مجهولي الهوية" بأنّ هناك عدة نقاط ينبغي على الناشط أو الشخص العادي اتباعها عن طريق الحصول على عينات من جسد الشهيد لمعرفة اسم الشهيد في المستقبل من خلال تحليل الحمض النووي الخاص به لاحقاً.
وتتلخص الطريقة بالخطوات التالية:
1. غسل اليدين بالماء والصابون قبل ملامسة جسد الشهيد أو استعمال قفازات نظيفة كي لا تختلط الشوائب بالعينة.
2. نتف (اقتلاع) خمس شعرات على الأقل من شعر الشهيد أو لحيته بشرط اقتلاع الشعرة من جذورها، مع مراعاة عدم ملامسة جذور الشعرة باليد ووضعها في كيس (ورقي) وحفظها في مكانٍ جاف، إضافةً لمحاولة كتم الأنفاس عند أخذ العينة حتى لا تختلط العينة بهواء التنفس.
3. أخذ قطعة من ملابس الشهيد المخضبة بدمائه بعد جفافها ووضعها في كيس ورقي منفصل.
4. في حال كانت الجثة محروقة فيجب محاولة انتزاع قطعة من عظامه أو أحد أسنانه وحفظه في كيس (ورقي).
5. إذا امتلك الناشط أو الإنسان العادي كميرا فيجب التقاط صورتين أمامية وجانبية لوجه الشهيد.
6. كما يجب تسجيل اسم الشهيد على الكيس الورقي والعمر التقديري ومكان دفن الجثة.
7. وأخيراً يجب حفظ العينات في مكانٍ جاف بعيداً عن الرطوبة وأشعة الشمس ودرجة الحرارة العالية، وتسليمها لأحد أعضاء هيئة توثيق الشهداء المجهولين في المحافظة.
ويأتي ذلك بعد سقوط المئات من الشهداء في سوريا دون معرفة أسمائهم أو أيّ شيء يدل على هويتهم، في ظلّ سياسة القتل المُمنهجة التي يتبعها النظام السوري منذ بداية الثورة المنطلقة ضده في 15-3-2011.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية