أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تسليح الأقليات في جرمانا والقصاع... بين الحقيقة والرعب

دوار الرئيس في جرمانا - زمان الوصل

أصبحت مسألة تسليح الأقليات من المواضيع المنتشرة والمتداولة بين سكان دمشق، ففي الشهرين الأخيرين تم تداول خبر مفاده أن السلطات السورية تحاول تسليح
الأقليات المتواجدة في مناطق متفرقة من العاصمة السورية، مثل "جرمانا، باب توما والقصاع"، ذات الأغلبية الدرزية والمسيحية.
"زمان الوصل" وللوقوف على هذه المسالة التقت عدداً من الناشطين المدنيين في تلك
المناطق للتحدث عن وضع الأقليات هناك وموقفهم من هذا الموضوع الذي يهدف
إلى إثارة الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب السوري.

العودة إلى "اللجان الشعبية"
منطقة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية شهدت انتشاراً واسعاً للحواز المدنية (الحواز على الأسلحة) تحت مُسمى "لجان الحماية الشعبية" هذه اللجان التي تحتل كل المفارق الرئيسية للمدينة بأسلحة متوسطة وخفيفة رغبةً منهم بحماية مدينتهم كما يقولون، إلا أن الفارق هنا بعدما استلمت هذه "اللجان الشعبية" أمن المدينة بدأت الاشتباكات تقترب من سورها، وكانت حصيلة هذا الموقف قتل مايقارب 13 من لجان الحماية الشعبية، مع قتل أربعة من المدنيين الذين شكلت هذه اللجان بوجودهم في المدينة، جرمانا تلك المدينة التي تكتظ بالآلاف من السوريين وغير السوريين (معظمهم من العراقيين) باتت اليوم مصدر قلق لأهالي الغوطة كما يقولون هنا، وعن عمليات التسليح ولجان الحماية تلك، يحدثنا أحد المقربين من شيوخ العقل في جرمانا السيد منير فيقول: "إن عملية التسليح بدأت عن طريق أحد المقربين من الأمن السوري وهو الذي عُرِف بتشبيحه قبل الثورة وتعاونه مع الجهات الأمنية، حيث تم توزيع ما يقارب 300 روسية على شباب جرمانا عن طريق تسجيل هوياتهم وتوزيعهم على مفارق المدينة لحراستها طوال الليل والنهار وفق جدول مناوبة يشرف عليه أحد المقربين من هذا الرجل."

اختلاف في وجهات النظر
اختلفت ردات فعل المدنيين في جرمانا تجاه هذه العملية، فهناك من عارض هذه الفكرة من طرف، وهناك وافق عليها ودعمهما من طرف آخر، عنها يقول السيد "منير": "المؤيدون لهذه الفكرة تخوفوا على أمنهم الشخصي، فحجتهم بأننا سنتلقى هجمات من أهالي الغوطة الشرقية القريبة لنا بسبب موقفنا المؤيد للسلطة، أما المعارضين لفكرة التسليح والحواجز الشعبية من نفس الطائفة
فكانت فكرتهم أننا طالما لا "نُشبح" على أحد فلن يقترب منا أهل الغوطة، وعلينا أن نكون حذرين تجاه عمليات التسليح التي تقوم بها السلطة رغبة منا بخلق حالة من النزاع الطائفي في جرمانا المدينة.

عودة عن اللجوء
عمليات التسليح هذه ووجود الحواجز كانت لها الأثر الأكبر في تخوف النازحين إلى المدينة، والذين قدروا بالآلاف من المواطنين القادمين من مناطق مثل "الميدا، التضامن، الزاهرة"، مادفع الكثيرين منهم إلى العودة والخروج إلى مناطق أخرى أكثر أمناً، إلا أن تدخل بعض وجهاء محافظة السويداء وجرمانا فيها، خفف من حدة تلك الحواجز التي مازالت قائمة في بعض المفارق الرئيسية، وتحويل الحواجز الأخرى إلى الحارات والشوارع الداخلية والفرعية خشية منهم لتعرضهم لعمليات معاكسة من خارج المدينة.

الكنيسة رفضت
أما في منطقتي القصاع وباب توما فالوضع مختلف قليلاً، حيث رفضت الكنيسة عمليات التسليح التي عرضت على شبانها من قبل فرع الأمن السياسي بدمشق، وهنا الوضع مختلف قليلاً بحجج كثيرة منها كما يقولون "إن السلطة أو النظام السوري يحاول أن يجرنا إلى هذا النزاع الطائفي ونحن ليس لنا مصلحة بذلك كما يقول أحد رجال الدين المسيحيين."
والسبب الآخر كما يقول أحد المقربين من الكنيسة "نحن أبناء هذا البلد لا نرضى بأن نقف بوجه إخواننا في المناطق الأخرى المنكوبة والتي تقصف من كل الجهات، فنشاطنا سلمي نقوم من خلاله بتأمين النازحين واستقبالهم، وتوزيع المواد الغذائية عليهم".

 

جرمانا تغلي على موقد طائفية النظام والأمن بيد "مراهقين مسلحين"


 

روشه جان - دمشق - زمان الوصل
(137)    هل أعجبتك المقالة (143)

المهندس سعد الله جبري

2012-08-20

وماذا تطمع إسرائيل وتريد أكثر من تفريق الشعب السوري إلى كتل وفرق مذهبية وقومية، يجري تسليح كلٍّ ‏منها لتقاتل بعضها البعض، فيسقط القتلى من هذا الطرف وذاك، وتنزرع بينهم عداوة دائمة متزايدة كلما ‏استعمل أي طرف سلاحه ضد الآخرين!! وتصبح الدولة شعوبا ومذاهب تُعادي بعضها بدل معاداة العدو ‏الأساس لسوريا وشعبها ألا وهي إسرائيل! بعد أن كان الوطن وطنا واحدا والشعب شعبٌ واحد!!‏ إن ما يقوم به نظام بشار الأسد الفاسد الخائن من تسليح بعض الإقليات إنما هو نتيجة تعليمات إسرائيلية ‏واضحة لعميلها الخائن بشار الأسد، وليس لأحد أي فائدة منه إلا إسرائيل، وإسرائيل بالذات!وهذا برهان إضافي ‏جديد على عشرات البراهين الثابتة على موالاة بشار الأسد لإسرائيل كعميل دائم يعمل لحسابها! كما كان من ‏قبله، أبوه الخائن حافظ الأسد الذي سلم إسرائيل الجولان كاملا تسليما بدون أي قتال على الإطلاق! عام 1967، ‏ثم كررها ثانية عام 1973، بعد أن حررها الجيش السوري!‏ إن أهالي جرمانا لمطالبون وهم المواطنين العرب السوريين الشرفاء الأغيار والمعروفين تاريخيا بوطنيتهم ‏وعروبتهم وإخلاصهم وتفانيهم في سبيل الوطن والشعب، أن يرفضوا مؤامرة النظام عليهم، وعلى وطنهم ‏سوريا العربية! ومستقبلها ومستقبل شعبها!‏.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي