أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قصة شهيد*: أحمد الأشلق من الهندسة إلى الكاميرا...إلى الشهادة

يعتبر أحمد الأشلق أحد أهم إعلاميي الثورة السورية في مدينة حمص، فقد كان من أوائل النشطاء الذين وثقوا قتل الأبرياء، واختصوا بالبث المباشر من حي الخالدية، وأحياء أخرى.
لم تفارق كاميرا التصوير يداه ابداً فهي الرفيقة والسلاح، إذ كان يتنقل من مظاهرة في الخالدية إلى أخرى في الوعر، ويرسل البث إلى الجزيرة مباشر، ويقوم بأعمال التنسيق للقاء عبد الباسط ساروت والفنانة فدوى سليمان.

ضحى أحمد بحياته الجامعية وتفرّغ للثورة، فكان يصرف وقتاً مع كاميرته وتحميل الفيديوهات والصور أكثر بكثير من بقاءه مع والديه.

وقبل أن يكمل عامله الواحد والعشرين أصابه رصاص الغدر، لكن هذا الرصاص نفسه سيظل وساماً يروى لأجيالٍ وأجيال عن الشاب الذي أنقذ رفيقه.

أنقذ الساروت ولقي حتفه

أنقذ أحمد صديقه عبد الباسط ساروت في جمعة "الزحف إلى الساحات" 30/12/2011 ففي واحدة من أكثر المشاهد بطوليةً -كما يروي كل من رآها-، تحدّى الساروت الأمن وصعد على أكتاف المتظاهرين. فصوب رجال الجيش نيران أسلحتهم باتجاهه، ولكن قيام أحمد بالقفز على حارس الكرامة الشهير وإبعاده عن مرمى النار، ساهم ببقاءه حيّاً إلى هذه اللحظة. لأن الرصاص كان قد اخترق المهندس الشاب.

أحمد بلسان شقيقه

يتحدث محمد أحد أشقاء الإعلامي المصور عن أخاه الشهيد فيقول: "كانت والدتي تضغط عليه كثيراً ليبتعد ولو قليلاً عن الثورة، بسبب حماسه الزائد ونشاطه الكبير، لكن الشهيد البطل هجرنا جميعاً ليجلس مع الثوار ويخدم الثورة أطول مدة ممكنة".
ويضيف محمود: "كذلك فعل أبي فحاول إرساله إلى تركيا حتى يدرس في إحدى جامعاتها، لكن أحمد رفض واعتبر دراسته ومستقبله هما الثورة، وكان يتهرّب منهما كلّ ما حاولا الضغط عليه".
ويختم :"أحمد الآن أصبح شهيداً فلا تنسوه".

بطاقة شهيد

ولد أحمد عدنان الأشلق في حمص، في الخالدية بتاريخ 1-1-1991.
درس الثانوية في مدرسة رزق سلوم، ثم التحق في كلية الهندسة اختصاص ميكاترونيك سنة ثالثة، جامعة حمص.
استشهد برصاص الأمن السوري 30 كانون الأول من عام 2011

*قصص لشهداء تنشرها "زمان الوصل" تباعاً  ضمن قسم خاص لتؤكد وتذكر أن الشهداء ليسوا أرقاماً

زمان الوصل
(158)    هل أعجبتك المقالة (139)

2012-08-16

شهيد يا رايح رايح على الجنة والنصر جايه ... جايه بعون الله حموده يا رايح رايح على الجنة والنصر جايه ... جايه بعون الله.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي