أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دمشقيون: عناصر ايرانية بيننا... نعرفهم من صمتهم

لم يعد تواجد عناصر وضباط  الحرس الثوري الإيراني في سوريا، محلاً للشك أو النقاش، فبعد أن كان السماع بمشاركة جنود إيرانيين ومجندين من حزب الله في قمع المظاهرات السلمية يثير الدهشة، صارت رؤيتهم في شوارع العاصمة وريفها أمراً اعتيادياً، خاصة أن النظام لم يعد مضطراً للترويج لدعاية "الحج الإيراني" في سوريا، بعد أن انتشرت الكثير من الفيديوهات التي تصوّر وقوع جنود وشبيحة إيرانيين في يد الجيش الحر، وتفضح اعترافاتهم بوقوفهم إلى جانب جنود النظام في قتل المدنيين... 

و يكفي المرور في ساحة المرجة (إحدى أهم وأشهر ساحات دمشق) لرؤية جنود إيرانيين مسلحين متمركزين في هيكل مجمع "يلبغا"، وكان العديد من الباعة المتواجدين في الساحة اشتكوا من هؤلاء الغرباء المسلحين، الذين لا يخجلون من تصويب أسلحتهم  "نحو رؤوسنا بلا خجل". 

وكثيراً ما يصدف الدمشقيون شبيحة من ذوي "العيار الثقيل"، الذين يقفون بلحاهم الطويلة وأحجامهم الضخمة، و بكامل عتادهم في ساحات المدينة الاستراتيجية، بشكل خاص  في ساحة الأمويين، يكفي للتأكد من هوية هؤلاء، التحجج بسؤالهم عن شارع ما، ليتبين من صمتهم ورفضهم الكلام أنهم غير سوريين، وعادة ما يكونوا برفقة اثنين من جنود حزب الله يرجح أن مهمتهم الترجمة، و يمكن التعرف عليهم من لهجتهم اللبنانية.

وإذا كان النظام قد نجح في بداية الثورة بتمويه وجود الإيرانيين في دمشق، فإنه لم ينجح منذ انخراط دمشق في الحراك –حسب نشطاء- بإخفاء الدور الذي تقوم به السفارة الإيرانية الكائنة في أتوستراد المزة، والتي تلعب دوراً بارزاً في قمع التظاهرات، وكذلك يمكن من خلال ملاحظة الدوريات الأمنية والسيارات العسكرية، التي تحرس السفارة وتمشط الأتوستراد بشكل مبالغ به، أنها تقوم بمهام مختلفة عن وظيفتها الدبلوماسية!..

وأثناء الحديث مع بعض الناشطين الميدانيين تمكنّا من معرفة أن أكثر المناطق التي يتواجد فيها الجنود والقناصة الإيرانيين اليوم، هي الزبداني (ريف دمشق)، إضافة إلى تجمع أعداد كبيرة منهم في الغوطة الشرقية حيث أكد شهود أن الإيرانيين شاركوا في حملة المداهمة التي نفذها الجيش النظامي عند اقتحام الغوطة، وأن مشاركتهم لاتقتصر على الحملات الميدانية، بل أن مهامهم الأساسية في قمع الثورة السورية هي لوجستية أكثر من كونها عسكرية، حيث يدربون القناصة التابعين للحرس الجمهوري السوري، وكذلك يدربون الجنود على استخدام بعض الأسلحة. 

وكان المعارض بسام جعارة قد صرح لإحدى وسائل الإعلام في وقت سابق أنه يمتلك معلومات موثقة تشير إلى أن الإيرانيين يقيمون في نادي الضباط في دمشق مقابل المعرض القديم، وأن من يقتل الشعب والجيش معاً هو الحرس الثوري الإيراني مع فصيلة القدس الإيرانية مع عناصر من حزب الله.

لمى شماس - زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (102)

ابو عمرو

2012-08-13

(حذف لمخالفته قواعد التعليق).


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي