أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أصالة تغني للثورة والحرية وتبكي سوريا في قرطاج

صورة من الحفل

في أجواء غلب عليها الطابع السياسي اعتلت الفنانة السورية أصالة نصري الليلة الماضية خشبة مهرجان قرطاج، وغنّت للثورة والحرية لسوريا متمنّية النصر لمقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون ضد قوات النظام الرئيس السوري بشار الأسد للمطالبة بتنحّيه.

وجاء حفل أصالة ضمن فعاليات الدورة الحالية من مهرجان قرطاج وسط تواتر أنباء عن اعتزام مناصرين للرئيس السوري بشار الأسد إفساد حفلها وطردها من المسرح، وشنّت بعض صفحات المواقع الاجتماعية على الانترنت منذ فترة حملة شرسة ضد الفنانة السورية طالبوا على إثرها بمقاطعة حفلها الذي أقيم مساء أمس الجمعة بمسرح قرطاج الدولي وذلك على خلفية تصريحاتها التي دعت من خلالها إلى سقوط نظام بشار الأسد.

لكن إجراءات الأمن المشدَّدة في دخول مسرح قرطاج جعلت أغلب حاضري الحفل من محبي النجمة السورية وخضع كل المتفرّجين إلى إجراءات تفتيش دقيقة ومُنع إدخال العديد من المواد التي يُمكن أن تُلقى على المسرح، وحضر الحفل حوالي خمسة آلاف متفرّج في المدرج الذي يتّسع لحوالي 10 آلاف.

وبدا أن أصالة التي عُرفت بتأييدها للثورة السورية منذ انطلاقها ترغب بدورها في تسييس حفلها حيث تكلّمت كثيرا عنها وعن مناصريها ومنتقديها وقالت أن هذه التجاذبات لن تُحبط إصرارها على دعم "ثورة الأبطال".

ولم تتمكَّن أصالة من مُغالبة دموعها وهي تغنّي بتأثّر "ياطيرة طيري يا حمامة" فتوقّفت عن الغناء للحظات لتُكفكف دموعها التي قالت أنها لا تُحرجها بل هي "دموع تفتخر بها".

وشدت أصالة بباقة من أشهر أغانيها خصوصاً الحزينة منها مثل "لو تعرفوا" و"قد الحروف"، كما غنّت "طال المطال" من التراث السوري، وكانت في كل مرة تهدي أغانيها إلى "شبّان وأبطال الثورة السورية الصامدين".

وتلحَّفت أصالة بعلم الثورة السورية الأخضر والأبيض والأسود الذي تتوسّطه ثلاث نجمات، وهي تغنّي لبلدها قائلة "لو ما رجعكتش لي ما ابقاش أنا" و"ما بحبش حد إلا أنت".

وقطعت أصالة أغانيها عدّة مرّات لتُخاطب الجمهور وتُحدّثه عما يجول بخاطرها عن السياسة قائلة: "أنا في العادة لا اقترب كثيراً من الجمهور لأنني أشك حتى في خطواتي"، وأشارت أنها كانت خائفة من اعتلاء مسرح قرطاج هذه المرّة بسبب مزاعم عن وجود بعض المجموعات المشككة في مبادئها وقيمها بسبب مناصرتها للثورة، وقالت: "لكن الجبان لازم يبقي مختبئ وأنا أعرف أنهم أقلية وأنكم الأغلبية وأعرف أن الثوار هم أنتم وأن الشجعان هم أنتم".

رويترز
(295)    هل أعجبتك المقالة (195)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي