في احصائية خاصة بــ "زمان الوصل" بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في الثورة السورية 300 شهيدا، منذ تاريخ 23/3/2011 حتى كتابة التقرير، منهم 262 شهيداً موثقاً ضمن
الشهداء الذين سقطوا بالأحداث العامة في سورية كالمظاهرات والقصف والقنص.
الشهداء الذين اغتيلوا من ضباط جيش التحرير الفلسطيني.
الشهداء الذين سقطوا في مسيرتي النكبة والنكسة عام 2011.
الشهداء الذين سقطوا في أحداث الخالصة في مخيم اليرموك من الطرفين.
الشهداء الذين سقطوا في فتنة مخيم النيرب حزيران الماضي.
الشهداء في مجزرة جيش التحرير الفلسطيني في حلب.وفقا للكاتب والباحث بالشأن الفلسطيني طارق حمود.وكان أسامة الغول أول شهيد فلسطيني يسقط في هذا الحراك بدرعا حين قيامه بإسعاف الجرحى يوم 23/3/2011، إذ تبين قائمة الشهداء عددا غير قليل ممن استشهدوا أثناء قيامهم بمهام إنسانية، ومنهم من كان يعمل في منظمة الهلال الأحمر كالشهيد أحمد الخضرا في دوما يوم 28 حزيران الماضي.
وبدأت محاولات الزج بالفلسطينيين في أتون الأحداث منذ بدايات الثورة آذار 2011 حين حمّلت إحدى الصحف المحلية السورية الخاصة الموالية للنظام (الوطن) بتاريخ 22/3/2011 الفلسطينيين في مخيم درعا مسؤولية المظاهرات هناك، وبعدها بخمسة أيام وتحديداً يوم 27/3/2011 كررت مستشارة النظام السوري للشؤون الاعلامية الدكتورة بثينة شعبان الكلام ذاته في مؤتمر صحفي بخصوص أحداث حي الرمل في اللاذقية الذي قصف بالزوارق الحربية فيما بعد.

"وبالرغم من تهاوي هذا الزعم بعد أسابيع قليلة حين توالت أعمال التظاهر في مناطق مختلفة لا وجود للفلسطينيين فيها" يقول حمود، إلا أنها كانت مؤشر أثار توجس المخيمات من تكرار تجارب فلسطينية كانت ولا تزال ثقيلة الظل على الذاكرة الفلسطينية كما حدث بعد حرب الخليج وفي العراق أو نهر البارد في لبنان".
الشهداء ليسوا مجسمات
وقام الباحث المتخصص بشؤون اللاجئيين برصد انتهاكات مروعة تقوم بها قوات النظام في المخيمات بدءاً من مخيمات درعا والنيرب وحمص وحماه والرمل الشمالي في اللاذقية وخان الشيح وجرمانا واليرموك مؤخراً. إذ كان لهم نصيب من القتل والقصف والتعذيب والنزوح وتهديم البيوت ومن الاعتقالات بتهم مداواة الجرحى ومساعدة أسر النازحين وحيازة أكياس دم.
ويقول احد الناشطين الفلسطينيين بأن طريقة القتل تؤكد ان الشهداء لم يسقطوا خطأً بل عن سبق اصرار وترصد.
"نعم إنهم أناس حقيقيون وليسوا مجسمات صنعت في الدوحة" يقول الشاب الفلسطيني محمد خير موسى.
وقافلة الشهداء الفلسطينيين الأخيرة ذهب ضحيتها 21 شهيداً وأكثر من 65 جريحاً من أبناء مخيم اليرموك الاسبوع الماضي بقذائف النظام.
واعتبر مركز العودة الفلسطيني في بيان له المذبحة جريمة نكراء لن تكون إلا في إطار زيادة فاتورة الدم الفلسطيني.
الضيف الثقيل
ووصف مؤيدون للنظام الأسد أهالي المخيمات الفلسطينية بالضيف الثقيل الذي يجب ان يحترم أصول الضيافة على الرغم من أن الفلسطينيين بحكم المواطن السوري بوجود القانون 260 لعام 1956الذي منحهم كامل حقوق المواطن السوري باستثناء حق الترشح للانتخابات.
وحملت بعض المواقع المؤيدة للنظام السوري الفلسطينيين مسؤولية التورط في الثورة السورية وعدم الوقوف على الحياد وبالتالي عليهم تحمل العواقب.
موقف الفصائل الفلسطينية
ولعبت عدة عوامل في عدم وجود موقف واضح للفصائل الفلسطينية من الثورة السورية أهمها وجود أكثر من 600 ألف فلسطيني في سوريا، والرغبة في عدم تحمل مسؤولية زجهم في الحراك والعلاقة التاريخية سياسياً التي ربطت الفصائل الفلسطينية بالنظام السوري خصوصاً فصائل المقاومة، وضغط الدم الكبير في الشارع السوري والقمع الذي مارسته الأجهزة الأمنية، فكان هذا معيار مهم في عدم اتخاذ مواقف داعمة للنظام بشكل واضح بحسب بعض النشطاء.
الصورة: الباحث طارق حمود
محمد حمدان - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية