يعتبر رئيس الحكومة السورية رياض حجاب الذي انشق الاثنين وغادر الى الاردن، رجل النظام والبعثي الذي تسلق المناصب في هيكليات الحزب مستندا الى وفائه للنظام الى حين انشقاقه.
لا يعتبر هذا السني البالغ السادسة والاربعين من العمر صاحب كاريسما، وهو يتحدر من دير الزور التي انضم قسم كبير من عشائرها الى الانتفاضة ما قد يفسر جزئيا انشقاقه. بدأ نشاطه الحزبي داخل الاتحاد الوطني للطلاب السوريين بين عامي 1989 و1998 وتخرج من الجامعة حاملا دكتوراه في الهندسة الزراعية.
تسلم مسؤوليات عدة في حزب البعث قبل ان يصبح مسؤول الحزب الاول في دير الزور من 2004 الى 2008.
وبما انه صنف الوفي بين الاوفياء للحزب عين عام 2008 محافظا للقنيطرة المجاورة لهضبة الجولان المحتلة، قبل ان يعين محافظا للاذقية في شباط/فبراير 2011.
لم يبق طويلا في اللاذقية، وبعد شهر على اندلاع الانتفاضة السورية عين وزيرا للزراعة. ولم تكن مهمته سهلة خصوصا ان النظام السوري كان اهمل المناطق الريفية وركز على تنمية التجمعات المدينية.
ومع انه لم يقم باي عمل بارز في وزارة الزراعة، وجد نفسه في الثالث والعشرين من حزيران/يونيو 2012 رئيسا للحكومة بعد انتخابات تشريعية اعتبر النظام انها كانت متعددة، اثر الغاء المادة الثامنة من الدستور التي تعطي دورا رائدا لحزب البعث في الدولة.
واعلن التلفزيون السوري الاثنين في شريط اخباري ان حجاب قد عزل من منصبه، بينما كان هو في الواقع قد اصبح في الاردن واعلن المتحدث باسمه انشقاقه عن النظام السوري الذي اتهمه بارتكاب "جرائم ابادة" في حق الشعب السوري، وانضمامه الى الثورة.
بالمقابل سعى وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الى التقليل من اهمية انشقاق حجاب معتبرا ان "سوريا دولة مؤسسات، وقيمة الافراد فيها قيمة مضافة، والاصل هو طبيعة عمل المؤسسة، وان انشقاق الاشخاص مهما علت رتبهم او مواقعهم لا يغير ولا يؤثر في نهج الدولة السورية".
الفرنسية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية