أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد البحرين بوش في أبوظبي ليوجه رسالة الى ايران ...!

صحيفة أميركية: العراق سيظل التحدي الأكبر للرئيس الأميركي الجديد

وصل الرئيس الاميركي جورج بوش الاحد الى ابوظبي المحطة الثالثة في جولته في الخليج حيث من المفترض ان يجري محادثات مع القادة الاماراتيين ويتوجه بكلمة هامة الى شعوب المنطقة وخاصة الايرانيين.

وقالت مسؤولة في السفارة الاميركية في ابوظبي ان "الرئيس بوش وصل على متن طائرته الرئاسية التي حطت في ابوظبي" بعد زيارة استمرت يومين الى البحرين اجرى خلالها الرئيس الاميركي محادثات مع العاهل البحريني والتقى قوات الاسطول الاميركي الخامس التي مقرها المنامة.

من جهتها قالت وكالة انباء الامارات ان رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد كان في استقبال بوش وكذلك نائبه حاكم دبي ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وكان بوش باشر الاربعاء جولة في الشرق الاوسط قال انه سيركز خلالها على الدفع بجهود السلام قدما وتطويق "الطموحات العدوانية" الايرانية. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان بوش "سيتوجه بعد خطاب عن الحريات في ابوظبي الى مختلف شعوب المنطقة وسيخاطب من جديد (...) الايرانيين انفسهم ليقول لهم ان ثمة مستقبلا افضل لهم".

واضافت ان بوش سيؤكد في خطابه الذي يبدأ عند الساعة 15,30 بالتوقيت المحلي (11,30 تغ) التزام الولايات المتحدة ضمان الامن في منطقة الخليج. وسيتحدث بوش ايضا عن لبنان وبشكل اوسع عن الديموقراطية ومكافحة التطرف وجهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

ولم تتمكن واشنطن وابوظبي من التوصل الى اتفاقية للتبادل التجاري الحر لكنهما نجحتا مع ذلك في بناء علاقات وثيقة بينما تسعى الشركات الاميركية لتعزيز حضورها في بلد يقدم على انه مثال للنمو الاقتصادي والعولمة في منطقة يسودها عدم الاستقرار.

وترى واشنطن في الامارات بلدا مهما لسياستها الهادفة الى عزل ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. واقامت في دبي واحدا من خمسة مكاتب لها في العالم لبناء علاقات مع مواطنين ايرانيين عاديين في غياب العلاقات الدبلوماسية مع طهران.

من جهتها الامارات ورغم خلاف على ثلاث جزر في الخليج هي الشريك الاقتصادي الاول لايران في حين تدير نحو عشرة الاف شركة ايرانية اعمالها من امارة دبي التي باتت مركز الاعمال الايراني الاول.

وخلال زيارة قصيرة الى دبي الاثنين سيطلع بوش على التطور الكبير الذي تشهده دبي التي باتت معقلا لمشاريع عمرانية مهمة.

وكان بوش بدأ جولته التي اكد خلالها تصميمه على احتواء التهديد الايراني في المنطقة في اسرائيل والاراضي الفلسطينية بهدف دفع عملية السلام في الشرق الاوسط قبل ان يتوجه الى الكويت.

وهو يزور الامارات بعد كل من اسرائيل والاراضي الفلسطينية والكويت والبحرين على ان يختتم جولته بزيارة السعودية ومصر.
وأبدت الصحف الأميركية الصادرة صباح الأحد اهتماما بالشأن العراقي،  وتوقعت أن يظل العراق القضية المركزية للرئيس الأميركي القادم، وتعرضت للسيرة الذاتية لقائد العمليات الميدانية الجديد، والمبالغ المدفوعة لشيوخ القبائل السنية.

حوار لم ينجز
تحت عنوان "حوار لم يكتمل عن العراق" كتبت ذي نيويورك تايمز تقول إن العراق ربما يظل التحدي الرئيسي لمن سيخلف الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض، إذ سيتعين عليه إصلاح الضرر العميق الناجم عن حرب لم يكن ثمة داع لخوضها ولا هي أديرت بكفاءة.

وطالبت الصحيفة مرشحي الحزبين لانتخابات الرئاسة القادمة بضرورة التحدث أكثر مع الشعب الأميركي بشأن موعد سحب القوات، والكيفية التي سيتم بها ذلك والطريقة التي سيعالجون بها العلاقات مع العراق والمنطقة.

واستدركت الصحيفة قائلة: "على أن الحرب لم تعد هي الموضوع الرئيسي في الحملة الانتخابية، مما يبعث ارتياحا في نفوس المرشحين الجمهوريين الذين لم ينأوا بأنفسهم عن خط الحزب، فإن هؤلاء يدركون أن الأميركيين تحدوهم رغبة عارمة في عودة القوات إلى أرض الوطن".

غير أن الحرب تظل عائقا سياسيا كبيرا بالنسبة للجمهوريين, حيث زادت أعمال العنف في أفغانستان وقويت شوكة القاعدة على الحدود بين أفغانستان وباكستان، حيث خط المواجهة الحقيقية في الحرب على الإرهاب، لا الجبهة العراقية كما دأب الجمهوريون على القول.

أما المرشحون الديمقراطيون, تقول ذي نيويورك تايمز، فكلهم ينشدون تقليص الخسائر في العراق ووضع حد للحرب، على الرغم من أن القضية لم تعد بارزة في حملاتهم كما كان عليه الحال من قبل.

وتعزو الصحيفة السبب في ذلك إلى تدني معدل الخسائر البشرية وقيام الحكومة على مضض وبأقل جهد ممكن بخفض عدد القوات، بالإضافة إلى أن الاقتصاد يتجه نحو الركود.

الرجل الثاني
ومن زاوية أخرى, استعرضت صحيفة ذي واشنطن بوست السيرة الذاتية للفريق لويد أوستين المظلي الذي سيتولى قيادة القوات الأميركية في العراق الشهر القادم باعتباره الرجل الثاني بعد الجنرال ديفيد بتراوس.

وقالت إن أوستين "المتواضع وذي البنية المهيبة" معروف بالكاد خارج دوائر الجيش، مشيرة إلى أنه سيكون بارعا في تصريف التفاصيل الدقيقة في هندسة ميادين القتال في العراق.

وسيحل أوستين، الذي أصبح أول جنرال أسود يناور بفرقة عسكرية إبان غزو العراق عام 2003، محل الفريق ريموند أودييرنو.

ويتكهن أوستين البالغ من العمر 54 عاما، بسنوات صعبة من الصراع في العراق أو أفغانستان أو أماكن أخرى.

ولعب أوستين دورا محوريا أثناء غزو العراق، إذ تولى القيادة الأمامية للفرقة الثالثة مشاة التي كانت بمثابة رأس الحربة عند دخول بغداد، وقد منح وسام النجمة الفضية لشجاعته في المعارك.

وبعد أشهر من سقوط بغداد أسندت لأوستين قيادة الفرقة الجبلية العاشرة في أفغانستان قبل أن يصبح، خلال الفترة من سبتمبر/أيلول 2005 إلى أكتوبر/تشرين الأول 2006، رئيسا لهيئة أركان القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على كل القوات الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقرن الأفريقي.
ثمن التعاون
من ناحيتها، قالت صحيفة ذي بوسطن غلوب إن الولايات المتحدة دفعت عشرات الملايين من الدولارات عبر شيوخ قبائل لمقاتلين سنيين انقلبوا على تنظيم القاعدة في العراق.

وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الشيوخ يستأثرون عادة بنسبة كبيرة من تلك المبالغ لأنفسهم.

وتدفع الولايات المتحدة عبر هذا البرنامج الذي يمثل حجر الزاوية في إستراتيجيتها شهريا حوالي 300 دولار للمقاتلين من رجال القبائل من أجل تأمين مناطقهم ضد المتشددين الإسلاميين على حد تعبير الصحيفة.

واعترف القادة العسكريون الأميركيون في العراق بأن الشيوخ هم الذين يصدرون الأوامر لمقاتليهم الذين يبلغ عددهم مائتي رجل لكل شيخ.

ومضت الصحيفة إلى القول إن مسؤولين حاليين وسابقين قدروا أن بعض الشيوخ يحتفظون بنحو 20% أو أكثر من تلك الأموال لأنفسهم.

A F P -الجزيرة - زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (132)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي