صور إعدام "آل بري" تلف العالم وتدين "الحر".. وسؤال: ماذا استفاد الحراك الثوري
بدأت وسائل الإعلام الغربية ووكالات الأنباء العالمية تتناقل خبر إعدام كبار "شبيحة" آل بري في حلب، والذي نفذها أفراد من الجيش السوري الحر، ووثقوها بمقطع مصور يوضح كل ملابسات العملية.
من جهته توقع مصدر قانوني في حديثه لـ"زمان الوصل" أن تصدر منظمة العفو الدولية بياناً يدين هذه العملية، بالإضافة لتضمين الصور في تقارير الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بأسرى الحرب، متسائلاً في الوقت نفسه عن مدى الإفادة التي جناها الجيش الحر من بث هكذا مقطع، وأكد المصدر أنه بموجب المقطع يمكن المطالبة بمحاكمة كل من شارك بالعملية تحت القانون الدولي.
وطالب نشطاء بإنشاء محاكم ثورية لمحاكمة الشبيحة وغيرهم، حتى لو نفذ عقاب ما يكون تحت مظلة القانون.
من جهته كتب الصحفي المعارض أحمد دعدوش على صفحته "فيس بوك": في كل المقابلات التي تنشرها وسائل إعلام غربية، يؤكد الثوار السوريون أنهم لا يعذبون ولا يقتلون معتقليهم من الشبيحة وعناصر الأمن، وأنهم سيحتفظون بهم لتقديمهم لاحقا إلى المحاكمة، ونفاجأ بعدها أنهم يبثون بأنفسهم لقطات إعدامهم وكأن الإعلام الغربي لن يرى هذه المشاهد!
إذا كانوا مصرين على الإعدام فلماذا لا يقيمون على الأقل محاكم ثورية يُقرأ فيها الحكم ويُنفذ بطريقة لا يحبون هم أنفسهم أن يُتهموا بها؟ ولماذا يعرّضون الثورة وقادتها لمشكلات قانونية؟
المفارقة هي أن النظام الوحشي لا يورط نفسه بأي تسجيل لأعمال القتل وأنه حريص على صورته الإعلامية والقانونية.
نص خبر الإعدام كما ورد على وكالة الصحافة الفرنسية، علماً أن الإعلام الغربي استقبل الخبر بنفس طريقة الصياغة والمصطلحات:
متمردون سوريون يعدمون اشخاصا موالين للنظام السوري في حلب
اقدم متمردون سوريون تابعون للجيش السوري الحر الثلاثاء على اعدام اشخاص موالين للنظام في حلب التي تشهد منذ 20 تموز/يوليو معارك ضارية للسيطرة على المدينة، وذلك حسب صور التقطها احد الهواة وبثها ناشطون على موقع يوتيوب.
واظهر شريط الفيديو مسلحين يقتادون رجالا الى مكان فيه رجال مسلحون وهم يهتفون "الجيش الحر للابد"!
واظهر الشريط ايضا المقاتلين وهم يحيطون باحد الاسرى الذي غطت الدماء وجهه وكان شبه عار قبل ان يضعه قبالة حائط. واصطف اخرون الى جانبه في حين ردد المقاتلون "الله اكبر".
وبعد ذلك فتح المقاتلون النار على رجال قالوا انهم ينتمون الى عشيرة بري وكانوا يشاركون في القتال الى جانب قوات نظام بشار الاسد في حلب (شمال).
ومن ناحيته، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "عشيرة بري موالية لنظام الاسد". واضاف "ان الرجل الذي قتل اسره المقاتلون" مضيفا "لا القانون الدولي ولا الاسلامي يسمح باعدام اسير، هذا اجرام وانتقام".
واوضح عبد الرحمن ان هذه العشيرة ساعدت القوات النظامية لقمع الانتفاضة في حلب.
يشار الى ان عشيرة بري تنتمي الى الطائفة السنية في حين ان العلويين يهيمنون على نظام الاسد. واشار عبد الرحمن الى انه كون النظام يسمح لهذه العشائر السنية في المشاركة بالمعارك الى جانب الجيش فهذا "يعني انه يريد ادخال البلاد في حرب اهلية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية