أكدت مصادر أن أعداداُ كبيرة من أكراد وادي المشاريع - جبل الرز- في دمشق يقومون بهجرة عكسية إلى قراهم في الجزيرة السورية بعد تهديدات لناشطي الثورة من الكرد بتكرار سيناريو القمع والعنف عام 2004، ويترافق ذلك مع تشجيع قيادات قومية كردية للعائلات الفقيرة بالعودة إلى قراهم وأرضيهم الأصلية استعدادا لقيام كيان ما مع وعود بقبض مبالغ مالية تصل نصف مليون ليرة لكل عائلة.
وتشهد أكثر العشوائيات فقرا في دمشق والمجاورة للقصر الجمهوري توترا كبيرة على خلفية اعتقال والدة احد المعارضين الأكراد من قبل رجال الأمن؛ حيث أن مداخل الجبل الثلاث تخضع باستمرار للتفتيش والتحقق من هويات المارة من قبل عناصر الأمن والشبيحة، بحسب شهادات وردت لمراسل "زمان الوصل" في العاصمة.
تقول إحدى سكان الحي- وهي من قرى جبلة- بأن الكثير من جيرانها يتركون "الرز" لان هناك وعودا بوطن جديد وأموال، كما أن التهديدات والخوف من الموت والاقتتال مع الطائفة العلوية يزيد في أعداد المهاجرين.
ويخشى الأكراد تكرار أحداث عام 2004 وما رافقه من عنف دموي بعد قيامهم بأعمال شغب وتخريب وتكسير تعبيرا عن غضبهم لما حصل في القامشلي من قمع وحشي للأكراد.
ويسكن الحي عشرات الآلاف من أكراد الجزيرة وعفرين إضافة إلى عائلات فقيرة من الساحل السوري معظمهم من صف الضباط والعسكريين المتقاعدين ما يجعل خطوط التماس بين موالي ومعارض على أشدها في ظل الفقر والظروف القاسية التي يعيشها أبناء الحي، والظلم الذي يتعرض له الأكراد.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية