أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الحر" يستخدم الحيلة للاستيلاء على أكبر قسم شرطة في حلب

اعتمد الجيش السوري الحر على الحيلة وتسلح بكثير من الجرأة في عمليته للاستيلاء على اكبر قسم للشرطة في مدينة حلب (شمال) والقضاء على رئيس القسم المعروف بمشاركته في قمع الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
 
ويؤكد احد قادة "لواء المجاهدين" الناشط ضمن الجيش السوري الحر في شمال سوريا ان المعركة من اجل الاستيلاء على قسم الشرطة المركزي في حي الصالحين في جنوب حلب كان هدفا رئيسيا للمقاتلين المعارضين الذين ارادوا وصل المناطق التي يسيطرون عليها داخل المدينة ببعضها.
 
وقد حصلت محاولة اولى لذلك في 26 تموز انتهت باستسلام خمسة عناصر قام زملاؤهم باطلاق النار عليهم من الخلف على رصيف المخفر لدى خروجهم منه، بحسب ما يقول المقاتلون المعارضون.
 
وبدأ الهجوم الاثنين الساعة 23,00 (19,00 ت غ)، وقد قدم معظم المهاجمين من حي المرجة المجاور لحي الصالحين (جنوب)، ومن حيين الصاخور (شرق) والشعار (وسط). واكد مقاتلون لوكالة فرانس برس انهم "جاؤوا بشكل عفوي من مناطق اخرى بعد ان سمعوا ان هناك معركة كبرى تتحضر".
 
وتولى قيادة العمليات مقاتل من المرجة يدعى امير ابو حمزة.
 
وبحسب المعلومات التي جمعها مراسل لوكالة فرانس برس في المدينة، تم ارسال مجموعات مختلفة في الوقت نفسه الى مكان الهجوم مع مهام محددة. واتخذ عدد كبير من القناصة مواقع لهم للرد على كل محاولة تقدم من الطرف الآخر.
 
في هذا الوقت، عملت مجموعات اخرى صغيرة على اطلاق النار عشوائيا مع التفوه بتعليقات ساخرة بصوت عال ضد العناصر النظاميين لالهائهم، ما سمح لمقاتلين آخرين بالتقدم بهدوء من المبنى واطلاق قذيفة مضادة للدبابات وقنابل يدوية الصنع عليه.
 
وقتل عنصرا شرطة ليلا خلال محاولتهما الخروج من القسم. الساعة 5,20 (2,20 ت غ)، بدأت المروحيات بقصف مواقع الجيش الحر.
 قرابة السادسة (3,00 ت غ)، نجح المقاتلون في التمركز امام المخفر.
 
بعد ثلاثة ارباع الساعة، تتوقف سيارة في المكان وينزل ركابها قارورة غاز موصولة بمتفجرات وبصاعق. الا ان عناصر الجيش الحر لم يتمكنوا من تفجيرها.
 
قرابة الساعة 8,30 (5,30 ت غ)، يشاهد مراسل وكالة فرانس برس ان رئيس المخفر العميد علي ناصر الذي شارك، بحسب المقاتلين المعارضين، في حملة القمع منذ بدايتها قبل اكثر من 16 شهرا، مقتولا مع شرطي آخر على بعد مئة متر من المركز الذي حاولا الخروج منه على ما يبدو.

الفرنسية
(95)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي