أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حي الـ870 شهيدا.."جورة الشياح" الحمصي... دمر النظام 75% منه وهجر 2000 عائلة

دمار حي جورة الشياح - الفرنسية

"جورة الشياح"... أحد أكبر أحياء مدينة حمص في سوريا، ويقع في مركز المدينة بين باب السوق عند ساحة حمص القديمة جنوباً وصولاً لساقية الري والكراج القديم شمالاً، ومن طريق حماه شرقاً حتى طريق الكورنيش من جهة الغرب.

و قد سميت جورة الشياح لقب على حمود الخليل الذي جاء من منطقة الشياح الموجودة في لبنان الذي كان هارباً من الأتراك عام 1916 بعدما شنق الشهيد عبد الكريم الخليل وكان حمود الخليل مستشارا له.
ويقال ان المنطقة كانت عبارة عن منخفض على يسار المتجه شمالاً من باب السوق إلى جامع خالد بن الوليد. وكانت مكاناً للمكالس، حيث يحرق فيها الحجر ويحول إلى كلس وكان الوقود هو نبات الشيح البري، وربما سكن فيها شياح (جامع الشيح) فدعيت باسمه. جورة الشياح تقع في

يقسم حي جورة الشياح لقسمين (سكني وتجاري) حيث يشغل القسم السكني (شمال) خليط سكاني مختلف السويّات الثقافية والمادية.
أما القسم التجاري (جنوب) وهو القريب من مركز المدينة فيحتوي على العديد من الشركات الخاصة والتي تعود ملكيتها لأبناء المدينة.
وما دعم مركز الحي تجارياً كونه صلة وصل بين عدة أحياء في المدينة (الخالدية، القصور، القرابيص والبغطاسية).

تعرض حي جورة الشياح لأعمال العنف منذ بداية الثورة السورية وانطلاقها في مدينة حمص بحكم موقعه، وبشكل خاص القسم المقابل لجامع خالد بن الوليد حيث انطلعت بعض المواجهات بين المتظاهرين والأمن السوري.
ومؤخراً ومنذ ما يقارب الشهرين يتعرض الحي لحملات عنيفة وصلت لحد قصف الحي بشكل كامل بواسطة المدفعيات الثقيلة ما أدى لدمار حوالي ٧٥٪ من الحي طال القسم التجاري النصيب الأكبر من القصف.

هاجر معظم سكان هذا الحي ، ومن بقي تعرض لحصار شديد حيث يصعب وصول الماء والغذاء وحتى الكهرباء، مما جعل المرض والجوع يتمكن من بعض أنباء ذلك الحي.

تهدمت كما ذكرنا أجزاء كبيرة من الحي وانهارت أبنيته العالية حتى تمكن أهالي حي الغوطة وهو الحي المقابل لحي جورة الشياح من الجهة الجنوبية لطريق الكورنيش من رؤية مئذنة جامع خالد بن الوليد الذي يقع بالجهة المقابلة من الحي.
استطاع النظام تحقيق انتصار باهر بتدمير مشفى الأمل وهو المشفى الوحيد المختصص بعلاج أمراض السرطان في حمص.
قدم الحي حوالي ٨٧٠ شهيداً ويقدر عدد العائلات المهجرة حوالي ٢٠٠٠ عائلة هربت لأحياء أخرى في حمص أو وجدت لها ملاذاً خارج المدينة.

ما زال الحي يتعرض للقصف حتى اليوم، وما زال الأمل بالنصر والفرج يشع من نوافذ ما تبقى منه.

نذير جندلي الرفاعي - زمان الوصل
(385)    هل أعجبتك المقالة (400)

2012-07-30

لا اله الل الله .


مغترب

2012-07-31

جاي النصر و جاية الحرية ياذن الله.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي