تقرير موثق... 27 حالة إعدام ميداني و"حرق" خلال أسبوع في حلب

وثق ناشطو الثورة السورية في مدينة حلب خلال الأسبوع الفائت 27 حالة اعدام ميداني نفذها فرع المخابرات الجوية بحق معتقلين لديها.

وبيّن التقرير الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه أن عمليات التوثيق تمت من خلال ناشطين متمركزين في مساكن مطلة على فرع المخابرات الجوية، فجاءت شهاداتهم نتيجة رأي العين، إضافة إلى توثيق بعضها بالصور.

و شوهدت معظم الجثث في محيط الفرع المذكور، وجميع الجثث المشاهدة كانت مكبلة و وبعضها تعرض للحرق، وفي إحدى المرات، بقيت بعض الجثث طيلة النهار، لعدم تمكن ناشطي الإغاثة من الوصول إليها خوفا من رصاص القناصة المنتشرين في بناء المالية الجديد المرتفع والواقع خلف الفرع.

وفي الرابع والعشرين من تموز الجاري، عثر على جثث 4 شبان مكبلي الأيدي، تم إعدامهم بإطلاق الرصاص على الرأس ، قدرت أعمارهم في العشرينيات.

وبعد يومين شوهدت أيضا جثث 9 أشخاص، تم اعدامهم بالرصاص، واحراقهم بالسيارة التي كانوا فيها، على مسافة قريبة من الحي المذكور.

وأيضا بعد يومين تم العثور على 3 جثث، تم إعدامهم ميدانيا، و أيضا كانوا مكبلي الأيدي، وفي نفس اليوم عثر في ذات المنطقة على جثة متفحمة داخل سيارة سوزوكي محروقة، لم يتم التثبت من هوية الشهيد، وتم ترجيح مسؤولية فرع المخابرات الجوية عن مقلته كون المنطقة الذي وجدت فيها السيارة، لا يتمكن المدنيون من المرور فيها كونها متاخمة للحاجز يعود للفرع المذكور.

و في الـ30 – 7، عُثر أيضا قرب فرع المخابرات الجوية على جثث 10 شبان مكبلين، تم اعدامهم وحرقهم بذات الطريقة.

و قال أحد الناشطين لـ"زمان الوصل" إن عمليات التحري حول هويات الشهداء، توثيق تاريخ اعتقالهم جاريا، ليصار إلى إعداد ملف بهذا الشأن يُقدم للمؤسسات الدولية ذات الصلة.

ورجح الناشط الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن تأتي هذه الإعدامات على خلفية التقدم الكبير للجيش الحر في المدينة، واستراتيجته الهجومية في المدينة، و إلحاق خسائر فادحة في صفوف الجيش النظامي و الأمن ومقراته، معتبرا أن هذه الاعدامات تعكس الحالة الهستيرية التي تتصرف بها الأجهزة الأمنية مؤخرا.

مقاطع فيديو وصور توثيقية حصلت عليها "زمان الوصل" للجث مع شرح صوتي لبعضها: