علمت "زمان الوصل" أن هدنة قائمة في الوقت الحالي بين أبرز قادة اللجان الشعبية (الشبيحة) في حلب من عشيرة بري (الجيس) وقادة لواء التوحيد من الجيش الحر، والذي بسط سيطرته حتى اليوم على أكثر من 60 % من مدينة حلب، من ضمنها مناطق تواجد العشيرة المذكورة.
وفي التفاصيل، قال مصدر قريب لـ"زمان الوصل": "قام مسلحون من عشيرة بري باختطاف بيك آب و عدد من عناصر الجيش الحر في بدايات دخوله إلى المدينة، و بعد بسط سيطرته على المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من حلب، توجه قادة الجيش الحر إلى مضافة آل بري ".
و أضاف "في المضافة تواجد 4 من قادة لواء التوحيد، و من الجانب الآخر تواجد حسين شعبان بري، وزينو بري، وآخرين، وتم الاتفاق على الهدنة القائمة مابقي الجيش الحر في المدينة".
واللافت أحد الشروط التي وضعها المعروف بـ"زينو بري"، وهو عدم إزالة الصورة الكبيرة نسبيا للرئيس بشار الأسد ببدلته العسكرية على باب المضافة الشهيرة لآل بري – وهم من عشيرة الجيس - والتي مازالت فعلا قائمة حتى اليوم.
وأرجع المصدر موافقة الجيش الحر على هذه الهدنة رغم بسط سيطرته على المنطقة، وتفوقه عددا وعتادا على مسلحي اللجان الشعبية هناك، هو حرصه على ضمان وجود الحاضنة الشعبية، وعدم وجود أي ثغرة تستغلها قوات الجيش الناظمي للدخول المناطق التي يسيطر عليها.
الجدير بالذكر أن العشيرة المذكورة تعتبر من أشهر عشائر حلب في علاقتها العتيقة والوطيدة مع النظام، والتي تكافئ بمقعد دائم بالبرلمان، وضمان حصرية عدة انشطة تجارية في المدينة.
آدم سعيد - حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية