طالب ناشطون سوريون من مختلف المناطق و المدن السورية بتخصيص يوم الجمعة القادم باسم بمدينة دير الزور التي أهملت و همشت إعلامياً رغم الحجم الكبير للمآسي الإنسانية التي تشهدها خاصة في الآونة الأخيرة حيث عدد الشهداء و الجرحى و المهجرين كبير جداً و في تزايد مستمر خاصة بعد المجازر الأخيرة التي سجلت كوصمة عار على جبين البشرية , فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي و المياه و الاتصالات و غيرها ,
و شدد العديد من النشطاء على أهمية هذه التسمية من الناحية المعنوية و للفت الانتباه لما تعانيه هذه المدينة من تهميش من قبل إعلام الثورة و ذلك بالرغم من وجود محطة تلفزيونية باسم المدينة لكنها لا تمتلك الأدوات المهنية التي تعبر عن واقع المدينة أو غيرها من المدن السورية .
ابنة حمص ..
و قدم العديد من الناشطين اقتراحات لأسماء الجمعة المطلوب تخصيصها للدير حيث قالت الحمصية هلا علوش بأن هذه المدينة سطرت ملاحم من البطولة وكانت منخرطة في الحراك السلمي بأبهى صوره مستلهمة من نهرها العظيم معاني الحب و الحياة و الخلود و اقترحت اسم " الفرات يفيض حرية " و تبرر هذه التسمية بأنه لايمكن إلا أن تقترن الدير بنهرها العظيم و بالحرية التي تعبر عن أهلها الأحرار.
ابنة مصياف ..
كما قالت ابنة مصياف يارا الشيخ حيدر بأن دير الزور قطعة من القلب و ما تشهده من جرائم بشعة لابد ومن العمل على فضحها بكل السبل و الوسائل و تسمية يوم الجمعة باسم الدير أمر ضروري في هذه الأوضاع و اقترح تسمية " لن ننسى فراتنا و ديرنا ".
معارض بارز ..
الدكتور محيي الدين لاذقاني يتحمس للفكرة و يقول بأن الدير كغيرها من المدن السورية الأخرى لم تتأخر عن تلبية نداء الحرية و قد كانت مظاهراتها وجهاً حضارياً مشرفاً و في مقاومتها الآن و نضالها ضد هذا الإجرام تؤكد على رجولة أبنائها و بطولتهم و صلابة موقفهم و اعتزازهم بسوريتهم و انغماسهم في الهم و الوجع السوري و بالتالي لابد من وجود تسمية تعبر عن صمودهم و قدرتهم على لجم هذا الثور الهائج المتمثل بكتائب الأسد و شبيحته.
ابنة سهل الغاب ..
ميادة الخليل ابنة الغاب ترى بأن إهمال الدير إعلاميا يعود لأسباب عديدة منها عدم وجود تنوع طائفي في المدينة و بالتالي لايوجد مادة دسمة تشغل بعض المحطات, حيث أن الشبيحة في الدير أو جزء منهم من نفس المدينة و ليسوا من خارجها أو من لون طائفي آخر , و هذا ما يدفع بالمحطات للاهتمام بالمناطق ذات التنوع الطائفي خاصة و أن توجها ما يغذي تغطية الأخبار ذات الطابع الطائفي و تنهي ميادة بالقول : لابد من الاهتمام بالدير أسوة ببقية المدن و المناطق المنكوبة خاصة و أن حجم الفاتورة في عروس الفرات كبير جدا.
ابن الدير ..
محمد علوش ابن الدير يبدي حماساً كبيراً من أجل إطلاق تسمية خاصة بيوم الجمعة تحمل اسم الدير و بالرغم من أنه لم يقترح تسمية محددة إلا أنه أخبرنا بوجود تصويت على الفيسبوك لاختيار تسمية من أجل الدير.
و قال علوش بأن الدير تعاني من الإهمال الإعلامي رغم المآسي الإنسانية التي يكتب عنها الكثير الكثير .
الدير فرات لحريتنا ..
ميس إدوار ابنة الحسكة تقول بأن بطولات دير الزور تستحق الكثير و كغيرها من المدن السورية الحرة قدمت هذه المدينة أكثر مما يمكن أن تحتمله حيث الجرائم الوحشية و المجازر البشعة و التي لم تجد طريقاً إلى الشاشة لنعرف ما يحدث فيها بالضبط.
و تتمنى ميس إدوار أن يكون هناك تسمية باسم الدير تعبر عنها و عن بطولاتها و تأمل أن تؤدي الغرض منها و تفي بالمطلوب.
و تقترح إدوار تسمية " الدير فراتُ لحريتنا " في كناية عن أن الدير صارت نهراً متدفقاً للحرية.
صوت من السويداء ..
يسار الزاقوت من السويداء يقول بأن مدينة دير الزور ظلمت كثيراً ولا بد من إنصافها و التهميش الذي كان في العهود السابقة يجب ألا يستمر و الدير في القلب و سوف تبقى و تضحيات أبنائها لن تذهب هدراً على الإطلاق و هذا الأمر بالطبع نخص به كل المدن السورية التي أهملت إعلاميا و أهمها الدير.
مختص إعلامي
من جهته قال مختص إعلامي تحفظ على ذكر اسمه بأن الدير شكلت نقلة نوعية في الثورة سواء في الحراك السملي أو حتى المسلح إلا أن التغطية الإعلامية لم تكن بالمستوى المطلوب و بشكل يتناسب مع دورها و حجمها و هذا يعود لقلة النشطاء الإعلاميين الذي يمتلكون خبرة مهنية كافية , و قناة دير الزور لا تلبي الغرض سواء للدير أو لبقية المدن السورية و قد انغلقت هذه القناة على نفسها و لم تتمكن من الوصول للمشاهدين , و المطلوب في الحقيقة هو الوصول إلى أهم الشاشات و هذا يحتاج لخبرة مهنية لدى النشطاء الإعلاميين على الأرض من حيث جودة التصوير و تسلسل المعلومات فالناشط على الأرض عليه أن يقدم معلومات ميدانية و أخباراً مصورة بشكل مهني و الابتعاد عن تسجيل المواقف التعبوية فهذه ليست مهمة المراسل الذي ينبغي أن يكون ملتزما بإيصال صورة الواقع للناس, ولذا لابد تلافي هذه النقاط لكي يفرض الخبر القادم من دير الزور نفسه على الشاشة علما بأن المآسي هناك كارثية بحسب الشهادات التي تصلنا.
مؤيد اسكيف – زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية