أقامت الأمانة 
العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 حفل الافتتاح الشعبي لهذه الاحتفالية في تمام السادسة من مساء أمس في ساحة الأمويين في دمشق ، حيث أحتشد آلاف المواطنين السوريين و الأجانب لمتابعة فعاليات الحفل الذي جاء غاية في الروعة والإبهار وحمل دلالات تراثية من بلاد الشام .
نشاط متسارع حتى ساعة الصفر
عندما وصلنا إلى ساحة الأمويين صباحا لاحظنا النشاط والعمل على كافة الأصعدة وكان لاختيار هذه الساحة كي تكون إشارة البدء بالاحتفالية الضخمة ذو دلالات كبيرة لأن ساحة الأمويين تعد مركز دمشق الفكري والفني حيث يتوزع على جانبها كل 
من دار الأوبرا السورية ومكتبة الأسد الشهيرة ومبنى الإذاعة والتلفزيون هذا ما أكده لنا السيد مصطفى 
مسؤول العلاقات العامة في اللجنة المنظمة حين سألناه لماذا لم يقام هذا الافتتاح في ملعب أو صالة كبيرة .
عمل جاد ومسؤولية كبيرة بالرغم من غياب تنظيم الجمهور والإعلاميين حتى قبل ربع ساعة من الافتتاح وعند سؤالنا المنظمين عن هذا الموضوع أكدوا لنا أن الأمور تسير ضمن الخطة المرسوم لها وأن هذا الافتتاح شعبي حيث تركنا للناس حرية التمتع في فع
اليات الافتتاح ويمكن للجميع أن يتابعوا الفعاليات من مكان وقوفهم أو التجمع على لوحات معينة .
..كالمنطايد .. السفينة الفينيقية والكرات المطاطية الضخمة و الرقص على الشاشة المائية .
وبما أن الاحتفالية شعبية حاولنا رصد أراء المواطنين :
سامر هو مواطن أميركي من أصل سوري سألناه ماذا يعني لك اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية هذا العام فأجاب : "دمشق أصل الثقافة كلها وهذا الاختيار هو تكريم لها وتكريم لنا نحن الذي تجري في عروقنا الدماء 
الشامية وهو لم يستغرب اختيارها لتكون منارة الثقافة العربية ، أراد سامر أن يرسل من خلالنا بطاقة شكر للمنظمين أولا ولجميع السوريين المغتربين الذين هم سفراء حقيقيين للثقافة العربية على حد تعبيره ".
أما هديل صديقته "الشامية " فقد عبرت عن حبها لدمشق :أنها ا حسن مدينة في العالم وتستحق أن تكون عروسة المدن والعواصم .
الأب كبراييل داوود رأيناه هو وعائلته ينتظر هذه الافتتاحية وقد تحدث لنا عن دمشق:(( أنها أقدم عاصمة عرفها التاريخ وأن العديد من السياح والمؤمنين يقصدون دمشق في تحمل سلالة أهم الحضارات وهذا ليس غريبا على الشام )) وقال أن المرتلة اللبنانية عبير نعمة سوف تشارك بهذه الاحتفالية وستقدم برنامج غنائي في 
الشهر القادم بعنوان "سريانيات" .
وبدا الحفل الباهر
في السادسة تماما أعلنت مقدمة الحفل البدء بافتتاح أضخم تظاهرة تعرفها المنطقة بلوحات ضخمة وألعاب نارية ، ولتبدأ العروض الجميلة بالمرور من حول مركز الساحة ،حيث أطلقت في سماء دمشق أكثر من 100 منطاد حراري رسم عليها علم سورية .
وقامت فتيات ايطاليات بالرقص بالباليه المائي بصورة بالغة الروعة والخطورة في ذات الوقت حيث تعلقوا بين السماء والأرض على ارتفاع 25 متر .
أما الألعاب النارية التي علمنا في زمان الوصل أنها كلفت حوالي 12 مليون ليرة سورية ,جاءت بأشكال وألوان متعددة .
رافق كل هذه العروض برنامج موسيقي تراثي لمعزوفات سورية ولبنانية ومن منطقة بلاد الشام رقصت عليها راقصات
البالية الايطاليات في جو شامي جميل .
لقطات من الحفل :
- لاحظنا تهافت السوريين والأجانب على شراء العلم السوري والتلويح به بعفوية
- فرق العراضات الشامية عبرت عن نفسها أيضا في الاحتفال وتفاعل معها
الجمهور بشكل كبير
- تغطية إعلامية غير مسبوقة قامت بها العديد من المحطات العربية والأجنبية لهذا الحدث الكبير
- حاولنا بشتى الوسائل الوصول إلى المنظمين لأخذ تصريحات رسمية منهم حول سير العمل او ايجاد المكان المخصص للإعلاميين غير ان ورشة العمل كانت في غاية الانشغال ولم نستطيع إلى اخذ الصور العادية حيث ستلاحظون ضعف الإنارة وهذا أيضا مقصود لإنجاح الحفل على حد قول المنظمين .
- جهد كبير بذله رجال حفظ النظام ورجال الأمن وتعاونوا لتنظيم الجمهور وحفظ سلامته .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية