أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يوزع السلاح في دمشق القديمة والمسيحيون يرفضون الكلاشنكوف

هدوء نسبي يسود دمشق القديمة بأحيائها وأزقتها بعد مناوشات طائفية تلت تسليح الأحياء الشيعية من قبل النظام السوري لحمايتها من أي عدوان محتمل، عدوانٌ لم ترَ فيه  القيادات المسيحية إلا إساءة لروح التعايش فرفضت تسليح أبناءها، بحسب شهادات لـمراسل "زمان الوصل" في العاصمة.
 وفي لقاء "طمأنة" جمع وجهاء حي الإمام جعفر الصادق- حي الجورة- مع وجهاء أحياء الشاغور والقيمرية منذ أيام، قال "الأعضاوات" بأن السلاح ليس موجَّهاً ضد الجوار، وإنما لحمايتهم ضد أي "اعتداء خارجي يأتي من خارج السور" أي سور دمشق القديمة، وأن المتاريس والدشم تأتي تحسباً لأي انهيار أمني.

تلك الكلمات رَّشت الرماد على النار ولكنها لم تطفئ الجمر التي أعقب أول يوم لتسليح أهالي الجورة؛ إذ حاول بعض الشبان الاعتداء على أشخاص من حي الشاغور، ولكن سرعان ما تم احتواء المواقف التي اشتعلت أيضا بين حي القيمرية وحي الأمين؛ إذ ظهرت السيوف والخناجر وتجمع الأهالي على مداخل حاراتهم وأزقتهم حتى تم تهدئة النفوس.


تخوف 
التخوّف ما يزال متخفيا في أحاديث الأحياء السنية، يقول رائد مهرة /37/ سنة :" بقاء السلاح أمر استفزازي رغم كل الكلام المعسول." مضيفاً:"كان أجدر بالدولة حمايتهم في حال وجود خطر من خلال مفارز أمنية لا أن توزع السلاح".   
مواطنٌ آخر، رفض التعريف باسمه، يقول :"النظام هو من يريد جرّنا إلى الحرب الطائفية، أتمنى أن يبقى العقل سيد الموقف".
ويُرجع احد سكان حي الجورة المخاوف إلى عمليات التصفية التي تعرضت لها شخصيات شيعية منها دينية ومنها من يوصفون بالشبّيحة لموالاتهم للنظام.
كما يؤكد أن تكوين الحي الشيعي يستوجب الحذر فهو يضم عائلات حاصلة على الجنسية الإيرانية، ومنها من هو إيراني بالأصل ومنهم من تجمعهم علاقات قوية ومتينة مع حزب البعث وقياداته.
 
لا تسليح للمسيحيين
وفي ردٍ على الأقاويل التي ترددت بمحاولة النظام تسليح الطائفة المسيحية من خلال لقاء قياداته الروحية وفعاليات وشخصيات مؤثرة  بعد أحداث أمنية طالت مسيحيين موالين للنظام، قام كهنة الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس في دمشق بإصدار بيان أكدوا فيه رفضهم استخدام السلاح ضد أي من كان مهما كانت طائفته ولأي سبب كان كما نفى البيان صحة ما يُشاع عن تسليح البطريركية للمسيحيين في باب توما وخارج باب توما أو طلب البطريركية من الجهات المختصة أن تسلح أبناءها.
"لأن إلهنا إله المحبة والسلام، إننا لا نقابل الشر بالشر وإنما نقابل الشر بالخير."
 
وفي الوقت الذي تقوم به الكنيسة السورية بالتصدي لكل ما يتم تناقله من أخبار ملفقة سواء عبر الانترنت أو غيره من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والالكترونية، ومواجهة أي إثارة للنعرات الطائفية، تقوم قنوات فضائية ومواقع الكترونية موالية للنظام وأهمها قناة "الميادين" بترويج أخبارٍ عن تصفيات على أساس ديني وفقاً لتنسيقيات الثورة السورية التي رأت في بيان صحفي أن ما تقوم به تلك القنوات هو "محاولة لزرع الفتنة بين مسلمي سورية ومسيحيها".
 
وأكدت التنسيقيات بأنهم ليسوا في معرض الدفاع عن وحدة الشعب السوري وعن أخوته، ولكن في معرض التنبيه للقنوات الإعلامية التي  تصر على الإيغال في دماء السوريين، وتصر على المشاركة في الجريمة حتى اللحظة الأخيرة.
 

محمد حمدان - دمشق - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (112)

خلدون

2012-07-28

طبعا لان اخوتنا السوريين ليسوا اعدائنا و انما جيش بشار من يقتل و يحرق البلد.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي