الانتخابات الرئاسية اللبنانية للتأجيل مجددا استكمالا لمحادثات موسى

قال مصدر سياسي بارز يوم الجمعة ان الانتخابات الرئاسية في لبنان تتجه نحو التأجيل للمرة الثانية عشرة على الرغم من محاولات عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية لدفع الزعماء اللبنانيين الى الموافقة على خطة عربية لانهاء الازمة. وأضاف المصدر جلسة الانتخاب السبت بات تأجيلها بحكم المؤكد. هناك حاجة لاستكمال محادثات موسى مع كافة الأطراف
وكان من المقرر ان ينعقد مجلس النواب يوم السبت لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان لكن الانتخاب لا يمكن ان يتم بدون اتفاق بين الغالبية المدعومة من الغرب والمعارضة التي يتقدمها حزب الله.
ويأتي التأجيل المتوقع بعد ثلاثة أيام من المحادثات المكثفة التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية مع الزعماء المتنافسين في بيروت بشأن الخطة العربية الداعية الى انتخاب سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية واقرار قانون جديد للانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل.
وعقد موسى محادثات مع عدد من الزعماء من الطرفين منذ وصوله الى بيروت الأربعاء. واجتمع مع حسن نصر الله امين عام حزب الله ليل الخميس.
وتتمحور الازمة حول مطلب المعارضة بالحصول على حق النقض (الفيتو) في الحكومة.
وذكرت مصادر سياسية ان موسى قال للمعارضة ان الخطة العربية لا تمنحها تمثيلا متساويا مع الأغلبية أو حق الفيتو في مجلس الوزراء لكنها ايضا تحرم الاكثرية الحاكمة من الحصول على الاغبية البسيطة من خلال اعطاء عدد من المقاعد لرئيس الجمهورية الجديد.
وأبلغ زعماء المعارضة موسى انهم يصرون اما على توزيع المقاعد الوزارية بالتساوي على الاطراف الثلاثة أو اعطائهم حق الفيتو وهما خياران رفضتهما الاكثرية الحاكمة من قبل.
ويحاول لبنان انتخاب رئيس منذ 25 سبتمبر ايلول الامر الذي يتطلب حضور ثلثي أعضاء البرلمان على الاقل وهو ما لا يملكه أي من الجانبين. وقاطع نواب المعارضة حضور الجلسات المتتالية للبرلمان لمنع اجراء الانتخاب.
وكان فشل موسى في محاولتين سابقتين للتوسط لحل ازمة لبنان التي تعد الاسوأ منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 .