شركات الهواتف الخليوية في اسرائيل تزود مستخدميها بخدمات

تنتشر في اسرائيل صرعة جديدة وهي تلقي خدمات الهواتف الخليوية مباشرة من العاصمة السعودية بواسطة شركة روتانا السعودية، والتي يملكها الامير وليد بن طلال، الذي يجري اتصالات مع جهات إسرائيلية تهدف الي إقامة فندق علي شاطئ تل ابيب.
وافادت صحيفة يديعوت احرونوت مؤخرا، أن الحديث يدور عن مشروع مشترك لعائلة أبو العافية، وهي من مدينة يافا، التي تملك مبني في شارع هربرت صموئيل علي شاطئ تل ابيب. وحسب المخطط سيقام فندق مكون من ثمانية طوابق وفيه مئة وخمسون غرفة. واكد المراسل الاقتصادي للصحيفة عوفر بيترسبورغ ان مهندسين الاول عربي يواكب الامير في جميع مشاريعه، والثاني هو المهندس السابق لبلدية تل ابيب، اسرائيل غودوفيتش، قدما الي لجنة التخطيط اللوائية التابعة للبلدية جميع الخرائط المتعلقة بالمشروع المشترك بين الامير السعودي وبين العائلة الفلسطينية. ورفضت عائلة ابو العافية الفلسطينية الحديث عن الصفقة الجديدة مع الامير السعودي، ولكن احد افرادها خميس قال في وقت لاحق، انه بعد ان تتم المصادقة الكاملة علي المشروع فانه سيقوم بالافصاح عن العديد من الامور الايجابية في الصفقة، علي حد تعبيره.
وحسب ما ذكرته امس صحيفة معاريف الاسرائيلية فان شركات الهواتف الخليوية في اسرائيل: بيليفون، اورانج وسيلكوم، وقعت عقودا مع شركة روتانا السعودية بواسطة طرف ثالث.
وبموجب الاتفاق بين الشركات الاسرائيلية والشركة السعودية، فان زبائن الشركات الاسرائيلية بامكانهم انزال اية اغنية او أي مسلسل من انتاج روتانا علي اجهزتهم الخليوية، وانه بموجب الاتفاق، فان الاموال التي يدفعها المستخدمون الاسرائيليون تصل في نهاية المطاف الي الشركة السعودية.
واشار مراسل شؤون الشرق الاوسط في الصحيفة الاسرائيلية جاكي حوغي، الذي اورد النبأ، ان مكتب روتانا في العاصمة السعودية رفض التعقيب علي النبأ، بعد ان علم مدير المكتب بان الصحافي هو اسرائيلي.
واكدت الصحيفة الاسرائيلية ان زبائن الشركات الخليوية الاسرائيلية يمكنهم بموجب الاتفاق الموقع بين الطرفين الاستماع الي الفيديو كليبات التي تنتجها الشركة لاشهر المطربين والمطربات من جميع انحاء العالم العربي.
واكدت الصحيفة ان جميع الاطراف في القضية المذكورة علي علم بان الحديث يجري عن عملية تطبيع بين الرياض وتل ابيب، ولكنهم يرفضون التطرق الي المسألة، مشيرة الي ان الاتفاق تم التوقيع عليه بواسطة طرف ثالث للتمكن من الالتفاف علي العائق السياسي.
واضافت الصحيفة ان ممثلة شركة روتانا السعودية في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية هي شركة الناشر، التي تتخذ من مدينة رام الله مقرا لها، بالاضافة الي ذلك، اعلنت شركة نيو ساوند اينتراكتيف من القدس المحتلة عن موافقتها علي تمثيل الشركة السعودية في اسرائيل. وقال مصدر في شركات الهواتف الخليوية الاسرائيلية لصحيفة معاريف ان السعوديين يريدون من وراء هذه الخطوة جني الارباح المالية، لكنهم يريدون الا يعرف عن هذه القضية احد.
وزادت الصحيفة قائلة ان الشركة السعودية روتانا ليست الوحيدة في السوق الاسرائيلي، اذ انها قالت ان شركة الفضائيات المصرية ميلودي ، التي يملكها جمال مروان، نجل المرحوم اشرف مروان، الذي تزعم اسرائيل انه كان اكبر جاسوس لها، يقوم هو الآخر بتزويد مستخدمي الشركات الخليوية الاسرائيلية بالخدمات مثل تنزيل وتحميل الافلام والفيديو كليبات.
واشار المراسل الاسرائيلي الي ان ممثل مروان في العاصمة المصرية القاهرة خالد عويس، رفض التعقيب علي الخبر لصحيفة معاريف .