أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

واشنطن تجمد أموال ثلاثة عراقيين يقيمون في سوريا وايران وقناة تلفزيونية فضائية

اعلنت وزارة الخزانة الاميركية الاربعاء ادراج مسؤول كبير في الحرس الثوري الايراني وثلاثة عراقيين يقيمون في سوريا وايران وقناة تلفزيونية فضائية يملها عضو مجلس النواب العراقي مشعان الجبوري وتبث من سوريا؛ على اللائحة السوداء للاشتباه في مساهمتهم في "تأجيج" اعمال العنف في العراق.

واكدت الوزارة انها فرضت عقوبات مالية على احمد فوروزانده الذي قالت انه ضابط كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، اضافة الى تلفزيون الزوراء الذي يبث برامجه من سوريا.

ويتهم مسؤولون اميركيون فوروزانده بالاسهام في التخطيط لهجمات في العراق ضد مسؤولي الحكومة العراقية والقوات الاميركية.

وقناة الزوراء متهمة ببث رسائل عبر اناشيد للجيش الاسلامي في العراق الذي تعتبره واشنطن منظمة سنية ارهابية. وتقول السلطات الاميركية ان المحطة تلقت كذلك تمويلا من تنظيم القاعدة.

وفرضت وزارة الخزانة كذلك عقوبات على عراقيين هما ابو مصطفى الشيباني واسماعيل حافظ اللامي، إضافة مشعان الجبوري. لكن المصدر قال ان الضابط الايراني والعراقيين الثلاثة يستخدمون اسماء اخرى.

واتت العقوبات الاميركية على الضابط الايراني الكبير وسط تأجج التوتر بين الولايات المتحدة وايران في الايام الاخيرة.

وحذر الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط ايران من "عواقب وخيمة" في حال هاجمت زوارق حربية اميركية بعد حادث خطر بين زوارق ايرانية واميركية في مياه الخليج الاحد.

وقال ستيوارت ليفي مساعد وزير الخزانة لشؤون الارهاب "ايران وسوريا تؤججان العنف والدمار في العراق. ايران تدرب وتمول وتوفر اسلحة الى مجموعات شيعية متطرفة في حين ان سوريا توفر ملاذا آمنا لمتمردين من السنة ولممولين" لهم.

وحث ليفي حلفاء الولايات المتحدة على دعم هذه العقوبات التي تفرض تجميد ودائع الاشخاص المذكورين فضلا عن منع مواطنين اميركيين من ابرام صفقات مالية معهم.

وقالت وزارة الخزانة ان فوروزانده دعم "عمليات ارهابية" ضد القوات الاميركية والعراقية في العراق مشيرة الى انه مسؤول عن التخطيط لاغتيال مواطنين عراقيين.

ويعتبر المسؤولون الاميركيون ان الضابط الايراني يخطط لعملياته من مجمع السفارة الاميركية سابقا في طهران.

واوضحت هذه المصادر ان فوروزنده اقام تدريب في ايران للميليشيات العراقية بما فيها تدريبات على حرب الشوارع والعبوات الخارقة للدروع المسؤولة عن مقتل الكثير من الجنود الاميركيين في العراق.

وقالت وزارة الخزانة الاميركية ان محطة الزوراء يملكها ويشرف عليها مشعان الجبوري. وتقول واشنطن ان المحطة تبث اشرطة فيديو لهجمات للمتمردين ضد القوات الاميركية المنتشرة في العراق فضلا عن انها تحث العراقيين على محاربة القوات الاميركية.

ويعتبر المسؤولون الاميركيون ان مشعان الجبوري يقيم في سوريا وان العراقيين الاخرين المشمولين بالعقوبات يقيمان في ايران.

وقالت وزارة الخزانة ان ابو مصطفى الشيباني واسماعيل حافظ اللامي تزعما مجموعات مختلفة تهدف الى الحاق الاذى بالقوات الاميركية ومسؤولين ومواطنين عراقيين.

وشددت الخزانة عقوباتها المالية ضد الحكومة الايرانية وعدد من المواطنيين الايرانيين وبعض المصارف الكبيرة في السنة المنصرمة.

وتنفي طهران باستمرار دعمها لاعمال العنف في العراق. وتسعى واشنطن كذلك الى الحصول على دعم واسع في الامم المتحدة لفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي الذي يثير جدلا.

ويؤكد المسؤولون الاميركيون ان ايران تسعى الى تطوير اسلحة نووية لكن طهران تقول ان برنامجها النووي له اغراض مدنية فقط.

الجبوري يرد:

اكد النائب العراقي السني السابق مشعان الجبوري الخميس في دمشق انه يجهل الاسباب التي جعلت الولايات المتحدة تقرر تجميد ارصدته.

وقال الجبوري لوكالة فرانس برس "اجهل اسباب هذا الاجراء. هم يقولون اني احث على الارهاب (في العراق). الم يقاوم الشعبين الاميركي والفرنسي الاحتلال؟".

واقر الجبوري انه يملك قناة الزوراء التي تشتبه السلطات الاميركية في بثها رسائل مشفرة للجيش الاسلامي ابرز المجموعات المتمردة السنية في العراق.

واضاف ان القمر العربي "عربسات" ومقره في السعودية اوقف بث الزوراء منذ آب/اغسطس 2007. وقال ان القناة "لم تكن تبث من سوريا بل من سيارة متنقلة في العراق" مشيرا الى ان "الزوراء كانت تبث لكل فصائل المقاومة وليس فقط للجيش الاسلامي وتحرض العراقيين على مناهضة الاحتلال" الاميركي للعراق.

واشار الى انه يعمل حاليا "كمستشار" لتلفزيون "الرأي" الخاص الذي يبث انطلاقا من المنطقة الحرة قرب دمشق.

وكان الجبوري جمع ثروته في عهد الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين. وبدأ في تسعينات القرن الماضي فترة ترحال طويلة بين فرنسا ومصر وبريطانيا والاردن وتركيا التي كان يطرد منها في كل مرة قبل ان يستقر في سوريا حتى الاطاحة بنظام صدام في 2003 العام ذاته الذي عاد فيه الى العراق. وبفضل علاقاته القبلية فاوض على دخول القوات الاميركية والكردية الموصل (شمال) بدون قتال.

وانتخب نائبا على لائحة حركة المصالحة والتحرير قبل ان يجرد من حصانته البرلمانية في شباط/فبراير 2006. وهو يقيم حاليا في سوريا.

زمان الوصل - وكالات
(118)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي