إسرائيل خططت عام 1991 لضرب سفينة سورية تنقل صواريخ كورية شمالية

كشفت صحيفة يابانية كبرى الاربعاء ان اسرائيل خططت لضرب سفينة محملة بصواريخ كورية شمالية موجهة الى سوريا في اوج حرب الخليج عام 1991 لكنها عدلت عن ذلك في اللحظة الاخيرة بضغط من الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "يوميوري شمبون" عن احد المسؤولين عن العملية مايكل روس (بحسب النص الياباني) وهو عميل سابق في الموساد انه تم وضع نظام توجيه تحت هيكل السفنية تمهيدا لشن ضربة جوية.
وكان الموساد على قناعة بان هذه السفينة التي يعتقد ان ملكيتها عائدة لشركتين سورية واردنية كانت تنقل 23 صاروخ سكود على الاقل من صنع كوريا الشمالية موجهة لتباع لسوريا. ومدى صاروخ سكود البالغ 500 كلم يجعل اسرائيل عرضة لضربة محتملة من سوريا.
وفي شباط/فبراير 1991 اي بعض ايام على بدء حرب الخليج الاولى، توجه روس مع عميلين اخرين الى مرفأ الدار البيضاء في المغرب وتمكنا من وضع جهاز توجيه للطيران الاسرائيلي سرا تحت هيكل السفينة.
لكن بحسب الصحيفة اليابانية فان رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك اسحق شامير قرر في اللحظة الاخيرة الغاء العملية.
وقال روس كما نقلت عنه الصحيفة ان "رئيس الوزراء الغى الخطة على الارجح لمراعاة الولايات المتحدة".
واضاف "لو قمنا بتدمير السفينة، لكان وقع بالتأكيد العديد من الضحايا السوريين وكان ذلك ليعتبر بمثابة اعلان حرب ضد سوريا".
وتمكنت الولايات المتحدة من تشكيل تحالف ضم عدة دول عربية بينها سوريا ضد العراق في ظل صدام حسين حين اجتاح الكويت.
وكوريا الشمالية الشيوعية هي احدى الدول غير المسلمة القليلة التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.
وكانت عدة وسائل اعلام غربية اشارت في الاونة الاخيرة الى ضربة جوية اسرائيلية على سوريا استهدفت منشآت نووية بنيت بدعم من كوريا الشمالية.