رفع الاف المتظاهرين من أنصار حماس في غزة يوم الاربعاء لافتات تصور الرئيس الامريكي جورج بوش في صورة مصاص للدماء يشرب من دم المسلمين. ويأتي ذلك احتجاجا على زيارته لاسرائيل والضفة الغربية المحتلة.
وأحرق نحو 20 ألفا من أعضاء حماس التي يقاطعها الغرب لرفضها نبذ العنف علمي اسرائيل والولايات المتحدة. ويقولون ان بوش "جزار" كرست زيارته الاولى للاراضي المقدسة لمساعدة اسرائيل.
وقال محمود الزهار المسؤول الرفيع في حماس للصحفيين خلال الحشد ان أولى التصريحات التي أدلى بها بوش كانت تتحدث عن اسرائيل وأمنها وديمقراطيتها وحق الولايات المتحدة واسرائيل في الدفاع عن نفسيهما.
وأضاف ان بوش لم يتحدث عن المستوطنات أو "الاعتداءات" على الشعب الفلسطيني.
وفي القدس رفعت الاسر اليهودية الاعلام الاسرائيلية والامريكية وهللت لبوش الذي يأمل أن تكون زيارته تكليلا للجهود الخاصة بالوصول الى اتفاق للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل مغادرته منصبه.
ولوح المحتجون في غزة بأعلام حماس الخضراء. وتمكن مقاتلو الحركة في يونيو حزيران من هزيمة قوات فتح. كما رفع المحتجون لافتات عليها صور لبوش على شكل مصاص للدماء يشرب من وعاء كتب عليه "دماء المسلمين".
وقالت حماس ان عشرات الالاف حضروا الاحتجاج فيما قال شهود عيان ان العدد يصل الى نحو 20 ألفا.
وترفض حماس الاعتراف باسرائيل وتعهدت بتقويض جهود عباس في التوصل الى سلام مع اسرائيل مقابل دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن المرجح أن تؤدي سيطرتها على قطاع غزة لاضفاء تعقيدات على أي اتفاق.
وقبل ستة أسابيع اتفق عباس وأولمرت في مؤتمر في أنابوليس بولاية ماريلاند الامريكية على اعادة اطلاق مفاوضات السلام ولكن المحادثات تعطلت بسبب خلاف على النشاط الاستيطاني الاسرائيلي
وتنتاب كثير من الفلسطينيين الشكوك بشأن فرص السلام. ولن يزور بوش غزة خلال الجولة.
وصعدت اسرائيل هجماتها على غزة منذ أنابوليس ردا على اطلاق النشطاء الفلسطينيين لصواريخ. ويقول بعض مسؤولي حماس انهم يتوقعون أن يوافق بوش على أعمال انتقامية أشد.
وفي وقت سابق أعلن مسلحون عرفوا أنفسهم بأنهم من جماعة اسلامية لم تكن معروفة من قبل واسمها "جيش الامة" في مؤتمر صحفي بأنهم سيقتلون بوش خلال الزيارة. وليس من المعروف الخطر الذي يشكله هؤلاء.
وأشارت الجماعة الى أنها تتبنى أيديولوجيا على نهج تنظيم القاعدة ولكن لا صلة رسمية لها بها.
الالاف يتظاهرون في غزة ضد بوش "مصاص الدماء
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية