سمعت اصوات طلقات رشاشة قبل ظهر الثلاثاء في وسط دمشق – السبع بحرات - ، في حين تتواصل في أحياء أخرى من العاصمة عمليات القصف والاشتباكات العنيفة التي استخدمت فيها المروحيات للمرة الأولى.
في هذا الوقت، تمكن مقاتلو الجيش الحر من الاستيلاء على كل مواقع القوات النظامية عند اطراف ومداخل مدينة تلبيسة في محافظة حمص في وسط البلاد، ليسيطروا بشكل كامل على المدينة التي تتعرض لحملات قصف من قوات النظام منذ أشهر طويلة والتي تتحصن داخلها مجموعات من الجيش الحر.
وقال سكان من مدينة دمشق : "اصوات رشقات رشاشة سمعت في ساحة السبع بحرات في وسط دمشق، وشوهد عدد من عناصر الأمن المسلحين يركضون في الساحة" حيث يوجد مقر المصرف المركزي السوري ومبنى البرلمان.
واضاف الشهود ان "اصوات اطلاق نار سمعت ايضا في شارع بغداد" العريض القريب من الساحة.
وتم اقفال طريقين يؤديان الى الساحة لوقت قصير قبل فتحهما من جديد إمام حركة السير.
في هذا الوقت، تتواصل الاشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية في احياء اخرى من العاصمة.
وتشاهد سحابة دخان اسود الثلاثاء فوق حي الميدان القريب من وسط العاصمة الذي يتعرض لقصف من القوات النظامية منذ يوم امس.
وذكر نشطاء من المنطقة إن "اصوات انفجارات واطلاق نار" تسمع في الحي، وان "قذائف هاون سقطت كذلك على منطقتي الزاهرة القديمة والقاعة في الميدان".
ووقعت اشتباكات فجرا بين القوات النظامية السورية وقوات الجيش الحر في احياء الحجر الاسود والقابون حيث استخدمت قوات النظام "الطائرات الحوامة في القصف".
وحسب معلومات فإن "مركز الشرطة في حي القدم تعرض للهجوم وسمعت أصوات انفجارات في حيي نهر عيشة وكفرسوسة. كما يتعرض حي العسالي للقصف وتدور فيه اشتباكات".
وتقع هذه الاحياء في جنوب وشرق وغرب العاصمة، فيما حي الميدان هو الاقرب الى الوسط.
وافاد سكان من حي الميدان ان عصابات وشبيحة النظام حاولت "دخول الحي، الا ان الجيش الحر منعهم من ذلك".
واكد السكان ان قوات النظام "تطلق النار على كل شيء وقد دمرت مسجد غزوة بدر"، وأشاروا الى سقوط عدد كبير من الجرحى ونقص في الاطباء".
واضاف السكان ان الحي شهد اثر هذه المحاولة "قصفا عنيفا بقذاق الهاون والدبابات"، بالاضافة الى "اطلاق نار عشوائي من رشاشات المروحيات التي حلقت على علو منخفض فوق الحي".
وقالوا الى ان "القوات النظامية استهدفت محطات التحويل الكهربائي في الحي بعيد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء ما جعل التغذية بالتيار الكهربائي تنخفض بنسة 75 بالمئة تقريبا".
وقال نشطاء ميدانيين الى سقوط جرحى "لم يكن في الامكان اجلاءهم بسبب انتشار القناصة".
وذكرت شاهدة من شارع بغداد ان "الطيران المروحي ما زال يحلق في سماء المنطقة على طول الشارع منذ مساء الاثنين"، مضيفة انها لم تغادر المنزل منذ امس بسبب "الوضع الامني المتوتر".
وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل اعلنت فجر الثلاثاء بدء عملية "بركان دمشق ـ زلزال سورية نصرة لحمص والميدان" في كل المدن والمحافظات السورية.
واوضح البيان ان هذه العملية "بدأت عند الساعة الثامنة مساء امس بتوقيت العاصمة السورية بقطع كل الطرق الدولية والرئيسية من حلب الى درعا ومن دير الزور الى اللاذقية وشل حركة المواصلات ومنع وصول الامدادات والاستيلاء عليها في كافة أرجاء سورية ومحاصرة كل الحواجز الأمنية والعسكرية والشبيحة والهجوم على كافة المراكز والأقسام والفروع الأمنية في المدن والمحافظات".
في محافظة حمص، افاد نشطاء ان "مقاتلين من الجيش الحر سيطروا امس الاثنين على كافة حواجز بلدة تلبيسة" في الريف.
كما تعرض حيي القرابيص وجورة الشياح للقصف الثلاثاء من القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على احياء عدة في مدينة حمص التي تشهد حصارا خانقا منذ 40 يوم تقريبا .
واستشهد الاثنين 149 شخصا بينهم 82 مدنيا، بالإضافة الى 41 عنصرا من شبيحة وقوى امن النظام و26 مقاتلا من قوات الجيش الحر.
زمان الوصل - وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية