تحرير العاصمة لم يبدأ.. والفيس بوك "عميل" للمخابرات

حذّر ناشطون اليوم عدد من مؤيدي الثورة لما يقومون به من إفشاء لأسرار الجيش الحر بدون قصد، وذلك نتيجة لحماسهم الزائد من خلال نشر صور عناصر الجيش الحر وأماكن تواجدهم، وخصوصاً أمس الثلاثاء بعد المعارك الشديدة بين الجيشين الحر والنظامي في العاصمة السورية دمشق.

وقام نشطاء بنشر تحركات الجيش الحر بشكل كبير على صفحات "الفيس بوك"، وبثوا أخبار صحيحة وأخرى غير دقيقة عن تواجد قيادات الثوار في مناطق دمشق.

وكان الجيش الحر قد صعّد من هجماته وتمركزه في بعض أحياء دمشق كأقوى تواجد له في العاصمة منذ بداية الثورة، إلا أنّه أكد في وقتٍ سابق حاجته الكبيرة للأسلحة المتطورة معترفاً بأنّ ما يملكه من أسلحة يجعله يلحق الضرر بالنظام دون أن ينكر صعوبة مهمة إسقاطه بالأسلحة الحالية.

وأكّد بعض الناشطين خشيتهم من الخطر الذي قد يتعرض له أفراد الجيش الحر إثر نشر صورهم في بعض الأحياء الدمشقية بالزمان والمكان والتسمية الدقيقة، كما أعلنوا خشيتهم من التضخيم الإعلامي الزائد لإمكانيات الجيش الحر طالبين التعاون السري والكبير من جميع المناصرين للثورة السورية المنطلقة منذ أكثر من سنة وثلاثة أشهر.

وعلق ناشط في رسالة وصلت لـ"زمان الوصل"، قائلاً: تحرير العاصمة لم يبدأ، الإشتباكات كر وفر، وسيطرة على أحياء لفترة وجيزة، ثم إعادة الكرة من جديد، لا تفعلوا بالعاصمة كما فعلتم ببابا عمرو، وتحملوا الجيش الحر فوق طاقته، وقدرته على الأرض، لدى النظام كل شيء ومع الثوار الله ثم الكلاشنكوف.