لا مؤشرات تؤكد انشقاق رستم غزالة أو فرار عائلته

. الشيخ محمد علي الصابوني || رسالة عاجلة إلى الدكتور مرسي من أخيه الشيخ الصابوني ... إسمحلي فضيلة الدكتور أن أدعوك بصفة العلم لا بصيغة الرئاسة فما هي والله إلا مزلق وتعاسة .. نعم تعاسة لمن لم يدرك قدر التكليف فيها والمساءلة .. لقد رفع الله قدر العلماء ولم يرفع قدر الرؤساء يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ هذا هو الشرف وتلك هي المنزلة وما عرفناك إلا أهلا لهما .. ولقد ساءني وساء أهل الشام تصريحك بالأمس حول التدخل العسكري الدولي لرفع المظالم والإجرام الذي يلحق بشعبنا السوري الصابر المجاهد من طاغية لم تعرف البشرية له مثيل في القتل والإفساد .. سفاح أثيم لا ينتمي إلى البشر من قريب أو بعيد .. لا أدري يا فضيلة الدكتور مرسي وقد باركنا لك سابقا جلوسك على هذا الكرسي واستبشرنا بك خيرا ولا نزال .. هل تصريحك هذا الذي فاجأتنا به رأي شخصي أم سياسة مفروضة ؟؟ !! فلا هذه ولا تلك هي ما كنا نتمناه عنك وقد تحدثت دون طرح حل أو بديل حاسم نرفع فيها أيادنا لك بالدعاء .. أما كان الأجدى أن تترك الأمر رويدا حتى تجد الحل الذي يدعوك إليه دينك وضميرك ؟؟ !! أم أن السياسة اللعينة قد جرتك لما لا نرضاه منك وأنت من أنت ؟؟ !! إني أعيذك أن تكون من الجاهلين .. واعلم أنك والله مسؤول أمام العلي الجبار ليس عن مصر الحبيبة فحسب بل عن أمتك كلها وقضاياها ولا سيما قضية الشام المباركة ولن ننسى قضية أراكان في البورما المحروقة بحقد الكفر .. إن كل قطرة دم تراق في عالمنا الإسلامي لهي في عنقك ولسوف تسأل عنها .. ولا تقل مصر فحسب فأنت من رعاة الأمة .. وعلمك أن الله أهون عليه أن تهدم الكعبة حجرا حجرا من أن يراق دم مؤمن .. استغفر الله يادكتور وأتبع السيئة الحسنة تمحها فعهدنا بك أنك تواب أواب .. والحمد لله رب العالمين ..