وصلت إلى سورية الدفعة الأولى من العملة المطبوعة في روسيا, وتبلغ 75 مليار ليرة سورية , وهي من فئات مماثلة للعملة السورية المتداولة حاليا , دون صدور أي تصريح رسمي حول هذا الموضوع.
ونقلت صحيفة الوطن شبه الرسمية في عددها الصادر اليوم عن مصدر أن طباعة العملة السورية الجديدة مسألة دورية لاستبدال الأوراق النقدية التالفة, حيث أن فلترة الأوراق التالفة تتم دوريا خلال مرورها في المصرف المركزي .
و أكد خبراء في الاقتصاد للصحيفة أن هذا الإجراء ضروري, و القيام بذلك لا يعني إصدارا جديدا للعملة, و انما طباعة العملة تأتي "لتغطية البنكنوت المهترئ وليس لتمويل العجز".
و تعاني سورية حاليا من ركود مالي و نقص في السيولة وذلك عائدا لقلة الايرادات النفطية, وبسبب العقوبات ونقص في الإيرادات الضريبية بسبب الاعفاءات الممنوحة لأصحاب الفعاليات بشكل عام , إضافة إلى تكاليف العمليات العسكرية الأمنية في أنحاء سورية .
و نوه الخبراء - بحسب الصحيفة- أنه وضمن هذه الظروف فإن ضخ كتلة نقدية في السوق من شأنه تنشيط السوق , ولن يكون له آثارا تضخيمية, مؤكدين أن هذا الأمر مبرر اقتصاديا بسبب التضخم لأن قيمة االسلع و الخدمات بالليرة السورية أصبحت في الاقتصاد أكثر بنحو 20 % مما كانت عليه قبل عام , و لذا زيادة "البنكنوت السوري " بنفس النسبة لتغطية السلع و الخدمات نفسها في السوق.
وكانت قضية طباعة العملية السورية في روسيا شغلت اهتمام المتابعين للشأن المالي و الاقتصادي , لجهة تداعيات هذه الخطوة على الاقتصاد السوري و الليرة والتي فقدت حتى اليوم حوالي 50 من قوتها الشرائية, و هذه المخاوف تتلخص في احتمال تكرار سيناريو طباعة العملة السورية في الثمانينات من القرن الماضي بدون تغطية حيث لا يزال الاقتصاد السوري متأثرا بها حتى اليوم .
و يؤكد محللون اقتصاديون أن طباعة العملة الجارية حالية تحمل مؤشرات خطرة لانهيار كبير في الاقتصاد السوري خلال أربعة شهور.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية