والده " أبو سليم " مدير مكتب رئيس الجمهورية منذ 40 عاما , صعد ليتقلد هذا المنصب بعد ان كان موظف صغير في بلدية دير عطية ليرقى فأصبح موظفا في وزارة المالية ومن ثم مديرا لمكتب رئيس الجمهورية .
اسرة دعبول من سكان دير عطية , فقيرة الحال , اصبحت فجاة من أكثر عائلات سوريا ثراء بحكم عملهم في ادارة اموال آل الأسد و مخلوف و شراكتهم لرجال الأعمال في الكثير من المشاريع .
كان أبو سليم مقصد تجار و رجال اعمال مدينتي دمشق و حلب بحكم منصبه , فعنده مفاتيح كل الأبواب الموصدة , فأي مشروع او ترخيص يستطيع استخراج الموافقة له مقابل نسبة يتفق عليها مع التاجر من المشروع او مبلغ مالي يؤخذ سلفا , ليجني ثروة طائلة من خلال هذه التصرفات .
ولد سليم دعبول و في فمه ملعقة من ذهب وفتحت كل الابواب امامه كونه ابن ابو سليم , ذهب ليدرس الهندسة في تشيكوسلوفاكيا ليعود حاملا لشهادة الهندسة المعمارية و الجنسية التشيكية .
جاء سليم بفكرة تدر مئات الملايين ان لم نقل المليارات إلى بشار الأسد وهي الجامعات الخاصة , فأقنع الرئيس بالسماح بمنح تراخيص لإفتتاح جامعات خاصة في سوريا , وكان هو طبعا اول من حصل على الترخيص لمشروعه " جامعة القلمون الخاصة " .
شرع سليم دعبول بالبحث عن مكان لبناء جامعته , فوجد اراضي يمتلكها بعض الأهالي جنوبي بلدة دير عطية فاستملكها منهم بمبالغ بخسة و شرع ببناء الجامعة بتمويل من بشار الأسد و مجموعة من أثرياء الطبقة الحاكمة امثال رامي و حافظ مخلوف .
بعد افتتاح الجامعة أقبل الكثير من الطلاب السوريين للتسجيل فيها بعدما لم تسعفهم المعدلات التعجيزية المطلوبة للدراسة في الجامعات الحكومية , فكان ما كان من استغلال و تضاعف للأقساط الدراسية الباهظة اصلا وتدني المستوى التعليمي , فوصل الأمر لجعل كل شيء تقريبا في الجامعة للحصول عليه عليك " الدفع " من تسجيل المواد مرورا بالنادي الرياضي و حتى زجاجة الماء . . فكانت الجامعة نسخة طبق الأصل عن شركة شريكه و معلمه رامي مخلوف " سيرياتل " .
يدرس في جامعة القلمون الكثير من أبناء مسؤولين في النظام السوري الذين يدخلون الجامعة بمعظمهم عبر المنح أو التسجيل المباشر دون النظر إلى معدلاتهم في شهادة الثانوية ( دراسة ابناء هؤلاء المسؤولين تكون شبه مجانية فما يدفعه الطلاب العاديون يذهب قسم منهم لتمويل المنح التي تقدمها الجامعة او لجيوب المسؤولين الكبار المساهمين في الجامعة ) .
بعد قيام الثورة السورية عمل سليم دعبول لاتخاذ موقف محايد في العلن و خصوصا بعدما شهدت الجامعة تظاهرات قام بها طلاب من مناطق كحمص و ادلب و درعا ( ومعلوم للجميع تصرفه الخبيث حينها ) حفاظا على استمرار شركته التجارية الرابحة جدا و المتمثلة بالجامعة و مجموعة النبراس التجارية التي يمتلكها هو , يواجه سليم دعبول بحقد و كراهية من قبل معظم طلاب الجامعة -عدا ابناء المسؤولين- و خصوصا من أبناء المناطق الساخنة حيث لم يراع ظروفهم الخاصة سواء في برامج الإمتحانات القاسية أو الرسوم الباهظة التي تفرض عليهم , موقفه العلني المحايد و بعض الأفعال الخيرية التي يقوم بها هو ابوه و بعض التبرعات للنازحين كانت للتغطية على موقف معروف من اسرة كهذه تربت و سرقت المليارات من خيرات البلاد بشراكاتها مع النظام الأسدي ( يمتلك سليم دعبول اكثر من خمس وعشرين شركة في مختلف القطاعات كالنقل و السياحة و التعليم و غيرها ) , فأصبح مصدرا رئيسيا من مصادر تمويل الشبيحة في منطقة القلمون التي روعت الاهالي في مناطق قارة - يبرود - جريجير - التل و ذاقوا منها الامرين و كانت المسؤولة بشكل مباشر بمؤازرة قوات الأمن و الجيش في اقتحام يبرود اضافة الى قارة و التل وقصفها و ارتكاب المجازر فيها , و لم يكتفي بالتمويل بل عمد إلى فتح جميع منشآته التي يمتلكها في منطقة القلمون عموما و دير عطية خصوصا لإيواء عناصر الشبيحة وقوات الامن لتعمد إلى ملاحقة وتصفية كل من يتهم بتهريب السلاح من لبنان إلى الجيش الحر و البطش بأهله و مهاجمة المظاهرات و الناشطين في يبرود و قارة و غيرها من مناطق القلمون الثائرة عدا عن ذلك تسريب معلومات نتج عنها تصفية او اعتقال العديد من الشباب من مدينة حمص معظمهم طلبة في الجامعة بتهم مختفلة منها النشاط ضد النظام بمظاهرات او التخابر مع جهات اجنبية كالإتصال بالقنوات الفضائية .
و تحسبا للحظة يزول فيها ملكهم الغير شرعي من هذه البلاد فقد سعت اسرة دعبول الى الحصول على جنسيات دول اجنبية , سليم حاصل على الجنسية التشيكية و ابنته "سليمى" الجنسية الأمريكية و ابنه "كتيبة" الجنسية الفرنسية ,و نقلوا معظم اموالهم إلى بنوك في دول اوروبية عدة منها تشيكيا و فرنسا و كندا , لعل وعسى تنفعهم عند فرارهم من سوريا عند سقوط نظام الأسد قريبا بإذن الله .
من هو سليم دعبول ؟
المادة كتبها ناشط من حمص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية