أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

غيتس يحذر من خطر إيراني في مضيق هرمز

خمسة زوارق إيرانية قامت بمناورات "عدائية وأبدت نوايا عدوانية"

اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اعتراض قوارب إيرانية لسفن أميركية في مضيق هرمز حادثا مقلقا ومصدر خطر حقيقي، فيما واصلت إيران التقليل من شأن ذلك واصفة إياه بالحدث العادي.
ووصف وزير الدفاع الأميركي ما جرى بأنه "مقلق جدا فعلا ومصدر قلق حقيقي". وقال للصحفيين في سان دييغو بولاية كاليفورنيا "هذه منطقة حساسة جدا وهناك خطر حقيقي في وقوع حادث أو حدوث تصعيد. لا أستطيع أن أتصور ما كان يدور في رؤوسهم".
وأوضح غيتس أن حادثين إلى ثلاثة من هذا النوع حدثت في السابق، "لكنها لم تكن بمثل جسامة هذا" الحادث.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت أمس إن خمسة زوارق إيرانية قامت بمناورات "عدائية وأبدت نوايا عدوانية" نحو ثلاث سفن تابعة للبحرية الأميركية يوم الأحد في مضيق هرمز الطريق الرئيسي لشحن النفط من الخليج.   ووصفت الوزارة الحادث بأنه خطير كما وصفت التصرفات الإيرانية بأنها "تتسم بالطيش والرعونة ويحتمل أن تكون معادية"، ودعت طهران إلى تقديم تفسير حول الحادث.
وقام أفراد طاقم من الزوارق الخمسة بإلقاء صناديق عائمة في طريق إحدى السفن خلال الحادث الذي وقع صباح الأحد، لكن لم يحدث شيء، بحسب مسؤولين في البنتاغون.
من جهته قال قائد الأسطول الأميركي الخامس الأميرال المساعد كيفن كوسغريف إنه لم يسجل في الآونة الأخيرة أي حادث من هذا النوع.   وأضاف من البحرين "هذا أكثر خطورة بسبب الأفعال المجتمعة التي حصلت، من الحركة المنسقة للزوارق باتجاه البوارج، وتهديدات بالمناورة، والاتصال اللاسلكي المتزامن بطريقة أو بأخرى، وإلقاء أشياء" في الماء من قبل الإيرانيين يمكن اعتبارها ألغاما بحرية.
وأوضح كوسغريف أن الضباط الأميركيين قرروا أن "الوضع يتطلب إطلاق طلقات تحذيرية". وأضاف أن الحادث استمر أقل من ثلاثين دقيقة وانتهى عندما استدارت الزوارق الإيرانية وعادت أدراجها إلى المياه الإقليمية. وأكد قائد الأسطول المساعد أن السفن الأميركية كانت واضحة للعيان وخارج المياه الإيرانية.   مسألة معتادة
وفي المقابل قللت طهران من أهمية الحادث. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني إن المسألة "معتادة وطبيعية" و"هذا أمر عادي يواجهه الجانبان بين الحين والآخر".
كما أكد مصدر في الحرس الثوري الإيراني أنه "لم يحدث أي شيء غير معتاد بين قوات دورية الحرس الثوري والسفن الأميركية في المياه الدولية جنوب مضيق هرمز". وأوضح أن البوارج "عرفت بنفسها كما سبق أن حدث وأعطت رقم تسجيلها وواصلت طريقها بلا مشاكل".
ويعد اعتراض البوارج أحدث علامة على التوتر بين واشنطن وطهران بسبب الخلاف على قضايا عدة من بينها برنامج إيران النووي واتهامات الولايات المتحدة لإيران بدعم الإرهاب.   وتأتي الحادثة قبيل جولة يعتزم الرئيس الأميركي جورج بوش القيام بها في الشرق الأوسط هذا الأسبوع من ضمن أهدافها مواجهة ما تصفه واشنطن بنفوذ إيران المتزايد.

وكالات - زمان الوصل
(169)    هل أعجبتك المقالة (163)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي