منذ بداية الثورة والروس يصرحون في الليل وينقلبون في النهار وقد أكدوا أكثر من مرة أنهم غير متمسكين بالرئيس الأسد . وكم بحثوا مع الأمريكيين والفرنسيين مرحلة مابعد الأسد وأمكانية اعطاءه اللجوء السياسي وبعد يوم انكروا ذلك . فهل نفهم من كل هذا أن الروس مع النظام حتى لو أباد نصف الشعب السوري . من خلال هذه المواقف المترددة في الموقف الروسي نستطيع أن نقول أن الروس يبحثون عن شخصية تنال رضاهم ورضى الشعب السورى . شخصية سنيه منحدرة من عائلة محسوبه على الروس منذ عهد الرئيس حافظ الأسد . مصطفى طلاس رجل روسيا القوي في سوريا وصاحب المهام الصعبة لسوريا لدى الروس . فهو من لايرد له طلب لدى الأتحاد السوفييتي . فهل ورث مناف طلاس هذا الموقع الرفيع لدى الروس من أبيه كما ورث بشار الكرسي من ابيه . وهل من الممكن أن يكون الجنرال مناف مصطفى طلاس هو البديل الذي يبحث عنه الروس لحفظ مصالحهم في سوريا . السؤال هل لهذا الكلام علاقة بفرار مناف طلاس الى فرنسا وعدم انشقاقه كما انشق قبله كثير من الضباط الأكبر منه رتبة . ولماذا لم يلتحق بقيادة المجلس العسكري بتركيا . ولماذا الى فرنسا مباشرة . والسؤال الأهم كيف استطاع الهروب . اذا كان العسكري لايستطيع الأنشقاق فأما قاتل أو مقتول فكيف لقائد اللواء 105 حرس جمهوري أن يغادر . اسئلة اضعها بين يدي القراء الكرام لعل الزمن القريب يجيب عنها .
سيناريو محتمل والله اعلم ... مناف طلاس والروس

هلال عبد العزيز الفاعوري - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية