تتمظهر
شراسة السلطات السوري في محاولاتها لقمع الحركة الاحتجاجية من خلال تعاملها مع
أكثر المكونات "خطورة " بحسب تصورها , وربما أكثر خطورة من "عسكرة
الثورة ", وهذا المكونان هما ناشطو الثور في مجالي الإعلام و الإغاثة, حيث
ترى فيهما "أكسجينا" يُضاف للحركة الاحتجاجية امام كل محاولات خنقها .
و وثقت
الشبكة السورية لحقوق الانسان ومركز دمشق لدراسات حقوق الانسان حالات متعددة في
تصفية ناشطو الثورة في مجال الإعلام , كان آخرها تصفية المصور الشاب "رامي
سليمان اقبال".
و رامي
سليمان اقبال, طالبٌ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق , وهو من أبناء مدينة داعل شمال
محافظة درعا , وثق بكاميرته مظاهرات مدينته منذ بداية الثورة و عمليات اقتحامها
فيما بعد.
و اعتقل
لأول مرة في بعد اندلاع الثورة بأيام قليلة فقط , حيث بقي خمسة أيام ليخرج بعد ذلك
أكثر أصرار ونشاطا.
و اعتقال الشاب "اقبال" للمرة الثانية , خلال
عملية مداهمة وقعت في 21 – 12 – 2011 , كان نهاية المشوار بالنسبة إليه , حيث أنه
قٌتل تحت التعذيب .
و يتزامن نشر الشبكة لقضية الشاب "رامي اقبال "
من نشر منظمة "هيومن رايتش ووتش " لتقرير تفصيلي لما وصفته
"ممارسات دولة في التعذيب " , في أكثر من 27 مركزا معدا لهذه الغاية .
وكما وثق مركز الدوحة لحرية الإعلام مقتل أكثر من 45
اعلاميا منذ بدء الثورة , معظمهم في مدينة حمص .
مقطع للشهيد لحظة اعتقاله وهو جريح ومرتدي لباس احمر
بالدقيقة 5.04 بتاريخ 21-12/2011
https://www.youtube.com/watch?v=PwmdWQQv1A8&feature=youtu.be
صورة للشهيد مع ابنته
بعض الصور التي التقطها رامي في بداية الثورة في درعا
لمدينة داعل بتاريخ 3-1-2012 تشرح لهم ظروف اعتقال رامي و تناشدهم بحرقة و بلهفت الام بالتدخل لمعرفة مصيره المجهول:
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية